[حول بيان المذهب والتخاريج]
  العدة معتقدة للصحة، وهاهنا لا اعتقاد مع الجهل بسبب العدة والله أعلم.
  والجواب عن المسألة الثانية: أن هذه التي تزوجت بنكاح باطل يجب عليها النزوع والإستبراء بثلاث حيض، لا يجوز لها أن تتزوج إلا بعد انقضائهن فإن تزوجت قبل الانقضاء فإن كان قد دخل بها الثاني لم يصح الإستبراء من الأول، أما ما دامت تحته ولو كف عنها حتى حاضت ثلاث حيض، فلا يعتد بها إلا إذا لم يكن قد دخل بها، فإنه ينصرف الحيض إلى الإستبراء إذا كان قدر العدة الكاملة، وكذلك تنقضي العدة بما أتاها وهي تحته، ولكن بعد العلم بالبطلان فإنها إذا تمت لها ثلاث حيض بعد العلم كفت للإستبراء، والله أعلم.
[حول بيان المذهب والتخاريج]
  
  وصلى الله على سيد الأنام وعلى آله الأعلام
  ما(١) يقول مولانا، ومالك أمرنا، وحجة الله في زماننا، إمام أهل الإيمان، وترجمان البيان، وحليف القرآن، وقطب رحى شريعة الملك الديان، الكاشف لكل مشكل بمصابيح الحجج، والنافي عن المذهب الرهج واللجج والعوج، والتارك المبهمات بعد عبوسهن مستبشرات بالفرج، مولانا أمير المؤمنين، ونقطة بيكار الأئمة المطهرين، المهدي لدين الله رب العالمين، قرن الله أوقاته بالسعادة، ومحاوراته بالإفادة، ومقاماته بالزيادة، وأهدي إليكم من السلام أسناه، ومن الإكرام أكمله وأهناه، ومن الرضوان أشرفه وأوفاه، ورحمة الله وبركاته، في المسألة التي تداحضت فيها الأقدام، وتكاثر فيها الإحجام، وبَعُدَ غورها حتى لا يقف منها أحد على
(١) الذي أورد هذا السؤال هو ولد الإمام السيد العلامة عز الإسلام محمد بن المهدي @، أثناء بقائه في حوث حال قرآئته على السيد العلامة حسن بن حسين ساري، وأرسل السؤال إلى والده وهو في جبل برط.