مجموع فتاوى الإمام المهدي محمد بن القاسم (ع)،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[في من قال هو يهودي ونحوه]

صفحة 294 - الجزء 1

  المستقبل لما عمل فيه إلا هذا العمل والله تعالى أعلم.

  كتب الإمام المهدي رضوان الله تعالى عليه ما لفظه بعد توقيعه:

  وصف السائل بأن الحرة رحمة محسن لها ولي - صنوها - غائب في اليمن، ثم قد تظاهرت الأخبار بموته ولا ولي لها سواه، فإذا كان الأمر هكذا فقد أمرنا حاكمنا القاضي العلامة الضياء إسماعيل بن يحيى العنسي يعقد لها بمن رضيت، أو ينصب من يعقد، ويقع بعد البحث إما بشهود أو بتظاهر الأخبار على موته أو خفي مكانه، والله أعلم.

[في من قال هو يهودي ونحوه]

  ما قول إمام زماننا المهدي لدين الله رب العالمين في امرأة تخاصمت هي وأخت زوجها وكثر الكلام بينهما، حتى قالت الزوجة حين أكثرت حماتها النقم عليها: أنا ذي فيني كل عيب، أنا ذي ملعونة، أنا ذي يهودية، تريد بذلك تسكيتها، والزوج حاضر، أفتونا باللازم في هذه الكلمة مع هذه الشبه؟ وكيف يكون الحكم في النكاح؟ جزيتم خير الدارين ولا عدمكم المسلمون.

  الجواب وبالله التوفيق: أن هذه المرأة الحاكمة على نفسها باليهْوَدَة قد صارت مرتدة، يجب عليها تجديد الإسلام بالشهادتين، والتبري من جميع الأديان غير دين الإسلام، وتجب عليها التوبة من أن تعود إلى مثلها وقد انفسخ نكاحها من زوجها وحرمت عليه، وتجب عليها عدة الفسخ، ويجوز أن يعقد لها بعد الإسلام عقد نكاح جديد ولو في العدة لأنها منه، والله أعلم.

[في الأدب الشرعي لمن تهدد صاحبه بالبندق]

  سؤال في رجلين تشاجرا عند رجل، وتحرش أحدهم وتهدد صاحبه بالبندق والجنبية، ثم تفرقا، ثم قصدوه إلى بيته، ورودوا في قوله فيما جرى فما هو الواجب من الأدب شرعاً؟ أفتونا جزاكم الله تعالى خير الجزاء.

  الجواب وبالله التوفيق: أن الأدب الشرعي ما يستوي، ولا له حد في الشريعة