المبايعين له
  الجزاء عن الإسلام والمسلمين.
  وأنفذ # رسائل دعوته المباركة الشريفة إلى أقطار الأرض مثل مكة المشرفة، وينبع والصفراء، وجبل الرس وغيرها.
  ولم يزل # قائماً بأمر الإمامة الشرعية، آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر على قوانين الشريعة المحمدية، رافعاً بسيفه وسنانه قواعد الدين، خافضاً لرايات المبتدعين.
  وكان # هو المجدد للدين في المائة الثالثة عشرة، لما اختصه الله به من الفضائل والفضل، والشمائل العلم، ولمزيد عنايته في الإسلام، حتى شاد مناراً للدين أي منار.
  قال السيد العلامة عبد الكريم بن عبد الله العنثري المؤيدي في (عقد الجمان) بعد ذكر وفاة الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد:
  ثم قام بعده بالأمر في اليمن الإمام شرف الدين وخرج إلى جهات صعدة، وأجابه بعض علماء اليمن على جهة الإمامة، وأما الأكثر من علماء الشام وأصحابنا، وبعض علماء اليمن المشاهير فيقولون إنه من باب الإحتساب لا الإمامة، لعدم كمال الشروط المعتبرة عندهم.
  إلى قوله: ثم دعا الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي، فأجابه من لم يلتزم إمامة الإمام شرف الدين من علماء الشام، والمشاهير من علماء اليمن، لأن ذلك عندهم من جهة الحسبة لا غير.
  إلى قوله: وأما الإمام المهدي فإنه انتهض في اليمن، فلم يساعده الزمان، فعزم على الإقامة بجبل برط، والسكون هنالك، وهو باق على إمامته، لما رأى من فساد الخلق، ميلهم إلى الأمور الدنيوية، إلى الأهواء والأعراض، وهو مع ذلك في الغاية من درجات الكمال، ويقل من أمثاله الرجال، في الإجتهاد في العلوم، والورع والزهد، وجمع الشروط المعتبرة في الرياسة والسياسة.