[حول بيان المذهب والتخاريج]
  المرام، وهي مسألة المذهب الشريف أعلى الله أركانه:
  قد علمتم ما قد توارد فيه من الإشكالات نظماً ونثراً، وذلك أن الناس غالبهم اعتمد على المذهب الذي علموه بالنقطة، وهو في الحقيقة في بعض الأحوال كقول لا قائل به صريحاً، إلا تخريجات ومفهومات، ومخالف في بعضها لنص الهادي ولكثير من الأئمة، الذين هم أعمدة الدين، وسفن النجاة، وكأنه يعود التقليد لسيدنا حسن | وغيره من المقررين والمخرجين، بعضهم يخرج حكماً وهو غير مذهبه، وغير صريح قول من خرج له.
  وقد اطلعنا على سؤالات وجوابات من بعض المحققين، وإيراده الإشكال في هذا المعنى، فأجاب بتقرير الإشكال وعدم المجال في الإيضاح، فهل يكون التقليد للنص [أولى]، أو الاعتماد على هذه النقطة؟
  أفيدوا في الجواب لا عدمكم المسلمون، وبينوا أدلة ما ترجح لكم والرقم على عجل، وإلا فهو كان يحتاج بسط المشكل، ولكن في حلمكم ما يكفي، وبصافي نظركم، ووافي تنويركم تعرفون بفضل الله الإشكال وجوابه، زادكم الله مما أولاكم والسلام.
  
  الجواب وبالله التوفيق إلى الصواب: أن هذا السؤال كثير الورود والصدور، قد تردد في جوابه كثير من الرؤوس والصدور، لا سيما من لم يمعن النظر في تحقيق المذهب الشريف، أو كان ممن بجانب التزييف والتضعيف، فتراه يدمج الإشكال عموماً، ويصير المعلوم موهوماً، وسنحكي لك حقيقة أصله وفرعه، واستخراجه ونزعه.
  فاعلم: أن المذهب الشريف عبارة عن مذهب الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، والقاسم، وأبنائهما $، واشتهر به، هذا أمرٌ مقطوع به معلوم، متقرر عند أهله مرسوم، يتلقاه الخلف عن السلف، طبق عن طبق، يحيل العقل