[سؤال حول بعض البدع المحرمة]
  الواضح من السنة والكتاب، يتضح به الهمج وأولو الألباب، أنقذونا وأنقذوا جميع من اقتدى بكم من الضلال، أنقذكم الله من النار، الأمر مهم وعادهم في زيادة، دخل فيه الرؤساء والفقهاء وأهل الآداب، وخذوا تحقيق السؤال من الذين قد شاهدوه من جهة أرض اليمن فيما قصرنا فيه من السؤال، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
  ويتلوه لفظ الجواب من مولانا أيده الله منقولاً من خط من نقل من خط يده الشريفة ولفظه:
  
  الجواب وبالله التوفيق: أن ما ذكره السائل من البدع المحرمة، والخدع التي هي عند أهل الإسلام مرسّمة، وهذه الطائفة الفاعلة لهذه الأعاجيب هي الفرقة الضالة المبتدعة المسماة بالصوفية.
  قال علماؤنا ¤: وهؤلاء هم الحلولية يقولون إن الله تعالى يحل في الكواعب الحسان، وما أشبههن من المردان، وقصدهم بذلك اغتيال الإسلام، ومكيدة شريعة سيد الأنام، لما قهرهم الإسلام لم يستطيعوا معاندته إلا بمثل هذه البدع.
  قال علماؤنا $: تحقيق مذهب هؤلاء المبتدعة أنهم يقولون إن الله تعالى عرض يحل في الصورة الحسنة عشقاً منه لها - تعالى عن ذلك علواً كبيراً -، فاتحد بها وحده نوعية، وهؤلاء هم الحلولية، انتحلوا مذهب بعض النصارى حيث قالوا إن الله تعالى اتحد بالمسيح، ولكنهم يستترون ولا يبدون غوائلهم إلا لمن وثقوا به كالباطنية.
  وليس على هذه البدع التي يفعلونها أثارة من علم، ولا أصل من كتاب الله تعالى، ولا من سنة رسول الله ÷، ولا من فعل أمير المؤمنين #، ولا غيره من أئمة الهدى، ولا من علماء الدين؛ بل ما يروونه عن