باب صلاة الاستسقاء
  قال: إذا قام الإمام واصطف المصلون وراءه كَبَّر، وقرأ الحمد، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، سبع مرات، ثم يركع ويرفع رأسه، ثم يعود فيقرأ كما قرأ أولاً، ثم يركع حتى يستوفي خمس ركعات، يقرأ بين كل ركعتين بما ذكرت لك، ثم يسجد من بعد خمس سجدتين، ثم يقوم فيقرأ ويركع ثم يقرأ ويركع حتى يركع خمساً آخرى، يقرأ بين كل ركعتين منهن ما قرأ أولاً بين الركعات الأولات، ثم يسجد سجدتين، ثم يتشهد، ثم يسلم، ويثبت مكانه، ويكثر من الاستغفار والتهليل والتكبير، ويسمع من وراءه، ولا يجهر بذلك جهراً شديداً.
  قلت: فيجهر بالقراءة في صلاة الكسوف، أو يخفي؟
  قال: كل ذلك عندنا واسع.
  قال أبو جعفر [محمد بن سليمان الكوفي](١): ورأيته يصلي صلاة الكسوف، وقد انكسف القمر، فأمر رجلاً ينادي الصلاة جامعة، ثم اجتمع الناس فأمرهم أن يصفوا ويسووا صفوفهم، وتقدم وكبر ولم يجهر بالقراءة، وطَوَّل فصلى عشر ركعات في أربع سجدات، كما وصف في صلاة الكسوف، فسألته عما قرأ؟
  فقال: قرأت الكهف، وكهيعص، وطه، والطواسين.
  قلت: وكذلك في كسوف الشمس والقمر؟
  قال: كل ذلك واحد.
باب صلاة الاستسقاء
  وسألته عن صلاة الاستسقاء، كيف هي؟
  فقال: ينبغي لإمام المسلمين إذا أراد الاستسقاء، أن يأمر الناس فيقوموا ويصطفوا، ويتقدم بهم ويكبر، ويصلي بهم أربع ركعات، يسلم في كل ركعتين، وتكون قراءته في كل ركعة: الحمد، وإذا جاء نصر الله، وبهذه الآيات آيات من
(١) غير موجود في (١ و ٢).