المنتخب والفنون،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب التكبير أيام التشريق

صفحة 122 - الجزء 1

  الفجر، هل يصليهما بعدما يسلم الإمام؟

  قال: ليس إعادتهما عندنا بواجبة كوجوب الصلاة، فإن أحب الرجل أن يصليهما، فأحب إلينا أن يكون بعد طلوع الشمس وعلوها.

  قلت: فإن صلاهما بعدما يسلم الإمام؟

  قال: لا بأس بذلك عندنا.

باب التكبير أيام التشريق

  وسألته عن التكبير بعد الصلاة في أيام التشريق، متى يكبر الرجل؟

  فقال: أما قولي وقول علماء آل الرسول $: فيكبر إذا صلى الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وهو يوم الثالث من بعد الأضحى عند العصر، ويكبر في العصر ويقطع، والتكبير عندنا فهو في ثلاث وعشرين صلاة، وهي هذه الأيام التي وصفنا.

  قلت: فكيف يكبر؟

  قال: يقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، ولله الحمد)، بعد كل صلاة، وإن زاد في التكبير فقال: (ولله الحمد على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام)، فهذا أحب إلينا.

باب صلاة الكسوف

  وسألته عن صلاة الكسوف، كيف هي؟

  قال: قد روي في ذلك روايات عن النبي ÷، أنه كان يصلي الكسوف ست ركعات في أربع سجدات في كسوف الشمس، ولم يصح لنا ذلك عنه ÷، وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، أنه صلى صلاة الكسوف عشر ركعات في أربع سجدات.

  قلت: فما تقول أنت، وكيف تصلي؟

  قال: عشر ركعات في أربع سجدات.

  قلت: فبين لي ذلك؟