المنتخب والفنون،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

باب التكفين

صفحة 129 - الجزء 1

  فيبسطه على بساط نظيف أو موضع نظيف، ثم يعمد إلى الذريرة فيذرها على كفنه، ثم يحمل الميت هو ومن معه حتى يضعوه في كفنه، ثم يأخذ بيده كافوراً مسحوقاً فيضعه على مساجده، على جبهته وأنفه ويديه وركبتيه ورجليه، ثم يضع عليه قطناً إن أحب ذلك، وإن لم يضعه أجزاه، إلا في موضع فرجه، فإنا نحب له أن يفعل ذلك، ثم يلفه في أكفانه.

باب التكفين

  قلت: فإنه لما لَفَّه في أكفانه حدث بعد ذلك حدث⁣(⁣١)؟

  فقال: لا ينظر⁣(⁣٢) إلى الحدث من الميت بعد تكفينه، ويحمل إلى قبره بعد تكفينه، حدث به حدث أو لم يحدث.

  قلت: فكم يجزي الميت من الأكفان؟

  قال: أقل ذلك ثوب واحد يُلَفُّ به لفاً، وقد فعل ذلك⁣(⁣٣) رسول الله ÷ بعمه حمزة، وبعد ذلك ثوب وثوبان وأكثر، والأمر في ذلك واسع.

  قلت: فكيف يكون الكفن، أمئزر وقميص ولفافة؟ أو⁣(⁣٤) ثياب مبسوطة يلف بها الميت؟

  قال: أما من كفن في ثلاثة، أُزِّرَ بمئزر واحدٍ، ولف في اثنين لفاً، ومن كفن في خمسة أثواب، ألبس قميصاً، [وأزر بواحدٍ، وأدرج في ثلاثةٍ]⁣(⁣٥)، ومن كفن في سبعةٍ ألبس قميصاً، وعُمِّمَ بعمامة، وأزر بمئزرٍ، وأدرج في أربعةٍ.

  قلت: فإن كانت امرأة؟


(١) به حدث بعد ذلك. نخ (٥).

(٢) لا يضره الحدث. نخ (٥).

(٣) وقد فعل ذلك بعمِّ رسول الله ÷ حمزة. نخ (٥).

(٤) أم. نخ (٥).

(٥) بدل ما بين المعقوفين في نسخة (٥) المخطوطة الكوفية القديمة: (وأدرج في أربعة).