القران أولهن: {وَهُوَ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦۖ}⁣[الأعراف: ٥٧]، {وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا ٤٨ لِّنُحۡـِۧيَ بِهِۦ بَلۡدَةٗ مَّيۡتٗا وَنُسۡقِيَهُۥ مِمَّا خَلَقۡنَآ أَنۡعَٰمٗا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرٗا ٤٩}⁣[الفرقان]، {وَلَقَدۡ صَرَّفۡنَٰهُ بَيۡنَهُمۡ لِيَذَّكَّرُواْ فَأَبَىٰٓ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورٗا ٥٠}⁣[الشعراء]، وبآخر سورة الحشر، وإذا صلى أربع ركعات استغفر الله واستغفر المسلمون، وقصدوا بالتوبة وبالدعاء ومسألة الرحمة القبول⁣^(⁣١) لتوبتهم والغفران لما تقدم من خطاياهم، ثم يقول إمامهم: اللهم إياك قصدنا ودعونا، ومنك طلبنا ورحمتك رجونا، وأنت إلهنا وسيدنا وخالقنا، فلا تخيب دعاءنا، ولا تقطع رجاءنا، إنك أنت أرحم الراحمين، ثم يقلب شق ردائه الذي على منكبه الأيمن على منكبه الأيسر.

  قلت: فإن لم يقلب رداءه؟

  قال: لا بأس بذلك، ثم ينصرف ويقرأ في طريقه يس، ويكثر الاستغفار هو ومن معه، والدعاء والتضرع إلى الله.

  قلت: فإن لم يكن الإمام ظاهراً؟

  قال: فيفعل ذلك إمام مسجدهم إذا أجدب بلدهم.

باب القول في العيدين

  وسألته هل في صلاة العيدين أذان وإقامة؟⁣^(⁣٢)

  فقال: لا.

  فقلت: فكيف يصلي الرجل بالناس صلاة العيدين؟

  قال: صلاة العيدين قبل الخطبة، فإذا أراد الرجل أن يصلي بالناس تقدم بهم قبل الخطبة، وكبر التكبيرة الأولى، ثم افتتح القراءة، فقرأ الحمد وسورة، فإذا فرغ من قراءته كبر بعد فراغه من قراءته سبعاً، يذكر الله بين كل تكبيرتين، ويركع بالسابعة

(١) هكذا في نسخة، والذي في بقية النسخ: والقبول.

(٢) في نخ (٥): وسألته عن صلاة العيدين بأذان وإقامة؟