باب الأذان
  قلت: فإن طهرت في الأربعين، وكان نفاسها في شهر رمضان فصلت وصامت، ثم عاودها الدم في الأربعين، هل يجزيها الصوم الذي صامت قبل أن يعاودها الدم؟
  قال: نعم، متى ما رأت الطهر والنقاء تصوم وتصلي، ولو لم تفعل لكانت تاركة(١) لدين الله.
  قلت: فنفاس أم الولد مثل نفاس الحرة؟
  قال: نعم، سواء سواء.
باب الأذان
  وسألته عن الأذان، أواجب على المصلين أم غير واجب؟
  قال: الأذان واجب من الله أمر به نبيئه أمراً، وليس كما قال الجاهلون إنه إنما رآه رجل في النوم رؤيا.
  قلت: فأين أمر الله به؟
  قال: قوله ø: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ}[الجمعة: ٩]، وقوله: {وَإِذَا نَادَيۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُوٗا وَلَعِبٗاۚ}[المائدة: ٥٨]، فدل ø على الأذان بذلك.
  قلت: فكيف الأذان؟
  قال: اللهُ أكبر، اللهُ أكبر، أشهد أَن لَّا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أنَّ مُحَمَّداً رسولُ الله، أشهد أَنَّ محمداً رسول الله، حَيَّ على الصلاة، حَيَّ على الصلاة، حيَّ على الفَلاح، حيَّ على الفلاح، حيَّ على خيرِ العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله.
  قلت: فإن الأكثر من الناس يكررون التكبير في الأول، ويسقطون حي على خير العمل؟
(١) كافرة في دين الله. نخ (١).