عملنا في الكتاب
  سيرى بقليل من التأمل أن اليمنيين هم الذين بحثوا عنه، وتوسلوا إليه، وبذلوا جهودهم لإقناعه بالخروج معهم، وقد فعلوا ذلك بمحض إرادتهم؛ لما علموا أنه لن يستقيم لهم دينهم إلا بأهل بيت نبيهم، ويعلم بذلك أن اليمنيين وجدوا ضالتهم في هذا الدين، ووجدوا فيه ما يناسب فطرتهم وطبيعتهم، فالتقت أرواحهم مع روحه كما التقت أرواح أجدادهم بيثرب مع روح جده ÷ وامتزجت امتزاجاً حقيقياً حتى إنهم لم يطلبوا معه المال والجاه بل كفاهم أن يعودوا بمحمدٍ ÷ إلى رحالهم بينما يعود غيرهم بالشاة والبعير، وهكذا هم الصادقون مع الله من أهل يمن الإيمان.
  وفي الخرجة الثانية وقفوا معه بكل صدق وعزيمة؛ ليقيم لهم الدين، ولينير لهم حياتهم، وتمسكوا به كما تمسك أجدادهم من الأوس والخزرج بجده محمد ÷، وجعلوه منهم، ووقوه بأنفسهم، فجزى الله محمداً ÷ وأهل بيته À عنا وعن الإسلام والمسلمين خيراً، وجزى الله أجدادنا الذين آووا أئمة الدين ونصروهم ليصل الدين إلينا غضاً طرياً عنَّا خير الجزاء، ونسأل الله أن يحيينا على نهج محمد وآله، وأن يتوفانا عليه، ويجعلنا ممن استضاء بنورهم، واقتفى آثارهم بحقه وقدسه، وبحق محمد وآله ÷.
عملنا في الكتاب
  ١ - قمنا بصف الكتاب وتقسيمه إلى فقرات، ووضع علامات الترقيم المتعارف عليها.
  ٢ - ثم قمنا بمراجعة الكتاب المصفوف وقصاصته على ثلاث نسخ خطية معتمدة، واثنتين اصطحبناهما للاستئناس في بعض الأحيان.
  ٣ - أدرجنا عدة حواشي وجدناها في النسخة (أ) بخط الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #، وبعض الحواشي غيرها.
  ٤ - أثبتنا الاختلاف بين النسخ بين معقوفين ونبهنا على ذلك، وبعضها نذكر الكلمة المختلف فيها في الهامش وننبه عليها.