المنتخب والفنون،

الهادي يحيى بن الحسين (المتوفى: 298 هـ)

مسائل الصلاة

صفحة 87 - الجزء 1

  آخر وهو السهو.

  قلت: فإنه رفع رأسه من ركوعه، فقال: سمع الله لمن حمده، هل يقول بعد ذلك: ربنا لك الحمد؟

  قال: أما إذا كان يصلي وحده أجزاه أن يقول: سمع الله لمن حمده، لا غير، ويخر ساجداً، وأما إذا كان مع الإمام، فقال الإمام عند رفع رأسه: سمع الله لمن حمده، قال هو: ربنا لك الحمد.

  قلت: فإذا خر ساجداً، هل يبدأ بركبتيه على الأرض قبل يديه، أم يضع يديه قبل ركبتيه؟

  قال: يضع يديه على الأرض قبل ركبتيه؛ لأن وضع الركب فعل البهائم؛ لأنها ترمي بركبها على الأرض.

  قلت: فبأي شيء يبدأ الرجل إذا خر ساجداً على الأرض، [بجبهته أم بأنفه]⁣(⁣١)؟

  قال: بجبهته، ويضع أيضاً أنفه على الأرض مع جبهته.

  قلت: فإن لم يضع أنفه على الأرض مع جبهته، هل يجزيه ذلك؟

  قال: قد قال غيرنا: إنه جائز، وأما نحن فيجب أن يمكن جبهته مع أنفه على الأرض.

  قلت: فإذا مكن جبهته وأنفه وبسط يديه، أين يكونان؟

  قال: بحذاء خديه.

  قلت: فيفرج أصابعه في سجوده أم يضمها؟

  قال: يضمها أحب إلي.

  قلت: فيخرج مرفقيه ويتفحَّج إذا كان ساجداً أم يتضمم؟

  قال: أما الرجال فيتفحجون شيئاً يسيراً، ويخرجون مرافقهم، ويمدون


(١) ما بين المعقوفين غير موجود في نسخة (٥).