[باب الدفن]
  قلت: فما الذي يوضع(١) على اللحد؟
  قال: اللبن النظيف الطيب.
  قلت: فالقصب؟
  قال: لا بأس بذلك، واللبن أحب إلينا.
  قلت: فالصفا؟
  قال: وكذلك أيضاً الصفا لا بأس به عندنا.
  [قلت: فالآجر؟
  قال: لا أحب ذلك إلا أن يضطر إليه](٢).
[باب الدفن](٣)
  قلت: فهل تدفن جماعة في قبر واحد؟
  قال: لا إلا عند الضرورة.
  قلت: فإن اضطر الناس إلى ذلك؟
  قال: تدفن الثلاثة والأربعة في قبر واحد ويحجر بينهم في القبر بالحجارة والتراب؛ حتى يبين بعضهم من بعض، ولا يجمعون جميعاً، وقد فعل ذلك رسول الله ÷ بشهداء أحد حين ضعف الناس عن الحفر لما بهم من الجراح، فدفن اثنين في قبر، وثلاثة في قبر.
  قلت: فهل يربع القبر أو يسنم؟
  قال: التربيع أحب إلينا.
  قلت: فيجوز تجصيص القبور؟
  قال: نحن نكره ذلك، والتطيين(٤) أحب إلينا.
(١) فما يجعل. نخ (٥).
(٢) ما بين المعقوفين غير موجود في نسخة (٥) في هذا الموضع بل مؤخر بعد قوله: والتطيين أحب إلينا.
(٣) ما بين المعقوفين من نسخة (٥).
(٤) والطين. نخ (٥).