باب مسائل الحج
  المسجد، ثم يخرج في قضاء حَجِّه، وعليه دم لإهلاله بالعمرة في أشهر الحج، ثم يهل بالحج في يوم التروية من عند البيت، ثم يخرج إلى منى فيقضي حجه، فإذا رجع إلى مكة يوم الزيارة أو بعد ذلك بيوم طاف وسعى لحجه.
  قلت: وكذلك لو أن امرأة أيضاً أهلت بعمرة ثم حاضت ودخلت إلى مكة حائضاً حتى خافت أن يفوتها الحج وهي حائض، ما تعمل؟
  قال: ترفض العمرة.
  قلت: وكيف ترفضها؟
  قال: تنوي أنها قد رفضتها وتفرغت منها لغيرها.
  قلت: ثم ما تعمل بعد ذلك؟
  قال: تغتسل وتلبس ثوباً نظيفاً من الأقذار، ثم تهل بالحج من مكة، ثم تخرج إلى منى وعرفات، فتقضي جميع مناسك الحج، وتقوم بما يقوم به الحاج في جميع أمره، فإذا طهرت دخلت المسجد فطافت طوافها لحجها، وسعت بين الصفا والمروة، ثم عادت فطافت طواف النساء، وهو طواف الزيارة، ثم قد أحلت وحل لها كل شيء كان عليها حراماً، وعليها دم تهريقه بمنى لما كان من رفضها لعمرتها.
  قلت: فعليها أن تقضي تلك العمرة التي رفضتها؟
  قال: نعم.
  قلت: كيف تعمل؟
  قال: تحرم لها من أقرب المواقيت إلى مكة.
  قلت: من أين؟
  قال: من مسجد عائشة، أو من الجعرانه إن شاءت، ثم تصير إلى مكة فتطوف وتسعى لعمرتها، وتقصر من شعرها.
  قلت: قدر كم؟
  قال: قدر أنملة.