باب مسائل الحج
  حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ ٢٠١}[البقرة].
  قلت: فإذا طاف سبعة أشواط، ما يعمل؟
  قال: يأتي مقام إبراهيم #، فيصلي ركعتين.
  قلت: فإن كان طوافه بعد العصر، يصلي الركعتين؟
  قال: نعم.
  قلت: فهل يمر في طوافه في جوف الحجر؟
  قال: لا.
  قلت: فإنه طاف ومر في وسط الحِجْر، ما يجب عليه؟
  قال: قد قال غيرنا: إنه يجب عليه أن يعيد الطواف ويذبح لذلك، وليس ذلك عندنا كما قالوا، وينبغي أن لا يمر الرجل [في](١) الحجر في طوافه ولا يدخله وهو في طوافه.
  قلت: فإن دخله وهو في الطواف؟
  قال: إن كان دخله جاهلاً فلا شيء عليه كما ذكرنا ولا يعود.
  قال: وإن دخله متعمداً وقد علم بما جاء فيه من الكراهية ألزمناه دماً لذلك.
  قلت: فإنه سها عن الركعتين عند مقام إبراهيم # بعدما طاف؟
  قال: يعيدهما إذا ذكرهما.
  قلت: فإنه طاف ثمانية أشواط غلطاً منه، ما يعمل؟
  قال: قد قال غيرنا: إنه يزيد مع هذا الطواف الذي غلط به ستة حتى يكون طوافين، وهذا ما لا يلتفت إليه من قولهم؛ لأن الذي غلط بهذا الطواف لم يقدم النية في طوافين.
  قلت: فما يعمل إذا غلط فطاف ثمانية؟
(١) من نخ (٥).