شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[تقديم الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)]

صفحة 10 - الجزء 1

[تقديم الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)]

  قال والدنا ومولانا الإمام الحجة/

  مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى:

  

  الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

  فهذا الكتاب العظيم من منن الله تعالى واهب المنن، وأنواره المنيرة في جبين الزمن، الساطع ببراهين اليقين، والقاطع بصوارم التبيين، لتحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وهو تأليف الإمام الذي جدّد الله بسيفه وعلمه الدين، وأحيا بقيامه وعزمه سنن المرسلين.

  عليمٌ رَسَتْ للعلمِ في أرض صَدْره ... جبالُ جبالِ الأرض في جَنْبِها قُفّ

  وما أصدق قوله #:

  وأنا ابن معتلج البطاح تضمّني ... كالدرّ في أصداف بحر زاخرِ

  ينشقّ عنّي ركنها وحطيمها ... كالجفن يُفتح عن سواد الناظرِ

  كجبالها شرفي ومثل سهولها ... خلقي ومثل المرهفات خواطري

  فهو الإمام الأعظم، والطود الأشم، والبحر الخضم، والبدر الأتمّ، الصوّام القوّام، مقيم حجّة الله على الأنام، ومجدد أعلام ملّة الإسلام، أمير المؤمنين، المجدد للدين، المنصور بالله رب العالمين، أبو محمد عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة $.

  مَنْ نشر الله به العدل والإحسان، وأظهر به الأمن والإيمان، وطهّر الأرض من الفسوق والعصيان.

  وكفى بما قاله في شأنه عدوّه - وأقوى الشهادات شهادة الضد لضده - في رسالته التي وجّهها إلى أحمد العباسي الملقب الناصر يحضّه على حرب الإمام، حيث قال:

  أما بلغتكم دعوةُ المتهجّد ... وإيعادُه يوماً يروح ويغتدي