(الكلام في إمامة أمير المؤمنين #)
  و (البَلْبال): هو تلجلج اللسان من شدة الحزن، وقد كان فيهم ذلك في تلك الحال وما هو أعظم منه من السَّب والمكيدة.
(دليل آخر) [دليل الكتاب في إثبات إمامة أمير المؤمنين (ع)]
[الإستدلال بآية الولاية]
  [٣٥]
  وقالَ ربِّي وهوَ نِعمَ القائلُ ... وهَدْيُهُ إلى العبادِ واصِلُ
  مَولاكمُ فِيهِ لكُم دلائلُ ... مَنْ أَخَذَ الخَاتَمَ عنهُ السائلُ
  وهو لِمَفْرُوضِ الصَلاةِ صَالِي
  أراد قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}[المائدة].
[الكلام في آية الولاية]
  والكلام في هذه الآية يقع في موضعين؛ أحدهما: أن أمير المؤمنين # المراد بها دون غيره، والثاني: أن ذلك يفيد معنى الإمامة.
  أما أنه # المراد بها دون غيره؛ فلوجهين:
  أحدهما: إجماع أهل(١) النقل على أنها نزلت في أمير المؤمنين # وأنه المتصدق بخاتمه في حال ركوعه دون غيره.
(١) قال الإمام الحافظ الحجة الولي مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف شرح الزلف في سياق كلامه على الآية:
أجمع آل الرسول ÷ على نزولها في الوصي #، قال الإمام الأعظم الهادي إلى الحق الأقوم # في الأحكام [١/ ٣٧] في سياق الآية: فكان ذلك أمير المؤمنين دون =