[ترجمة الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع)]
  حَفَظة الدين الحنيف، والمجددون للشرع الشريف، والذابون لأهل الزيغ والتحريف. وقد خرج بحمد الله الكثير الطيب من كتبهم والبقية في طريقها للإخراج.
  ومن جلائل تلك الكتب، وجواهر تلك الصحف، كتب الإمام الأعظم، والبحر الخضم، والبدر الأتم، مجدد الدين في المائة السادسة الهجرية، والمجاهد في سبيل رب البرية، المنصور بالله رب العزة عبدالله بن حمزة بن سليمان بن حمزة عليه وعلى آبائه السلام. وقد طُبع بحمد الله البعض منها، والبقية تحت الطبع والإخراج.
  ومنها: هذا الكتاب الذي بين يديك أيها المطلع الكريم وهو (شَرْحُ الرِّسالَةِ النَّاصِحة بالأدلَّة الوَاضِحَةِ) الذي يُعدّ من أعظم مؤلفات الإمام #.
  وهو من الكتب التي تُشدّ لطلبها الرحال، ويسهل في سبيل اقتنائها مصاعب الانتقال، كيف لا؟ ومؤلفها من لا يشقّ له غبار، ولا يجارى في مضمار.
  وقبل أن ندخل في التحدث عن مضمون الكتاب، وأهميته، نقدم ترجمة لمؤلفه، لا لأجل التعريف به، فهو أعرف من أن يعرّف، وأجل من يوصف، ولكن كما قال الشاعر:
  أسامي لم يزدن معرفة ... وإنما لذة ذكرناها
  وكما قال:
  مقام أمير المؤمنين ابن حمزة ... أجلّ وأعلى أن يحيط به وصفي
  رفعت إليه الطرف فارتد خاسئاً ... ولا غرو أن يرتد من خجل طرفي
  وأيقنت أن الصيد ما ضمه الفرا ... فقلت لكَفِّي عن كتابته كُفِّي
  كيف تحوي سطور الدفاتر، بحراً من بحور العلم الزاخر؟ وكيف تعبّر أقلام الكتَّاب عن شمس لا يحجبها حجاب؟
[ترجمة الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع)]
  هو الإمام الأعظم الكبير، والبحر الخضم الغزير، والبدر الأتم المنير، ذو الفضائل المأثورة، والكرامات المشهورة، والوقائع المذكورة، البحر الذي لا يوقف له على