شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[بيان أنه لا يمر وقت من الأوقات إلا وفي أهل البيت (ع) من يجب اتباعه]

صفحة 407 - الجزء 1

  وسهلب هؤلاء هم حي من أحياء مراد - ويحرمها أهلي ولحمي، فنفى بلوغ الخير عمن لم يحبهم لقرابته ÷.

  ثم انظر - أيدك الله بفكر ثاقب - كيف يسوغ لمسلم إنكار فضلهم، قوم تبتدأ بذكرهم الخطب، وتختم بذكرهم الصلاة، حتى لا تتم صلوة مسلم إلا بذكرهم، وذكرهم مقرون بذكر الله - سبحانه - وذكر رسوله ÷، أين العقول السليمة، والأفكار الصافية من هذا؟.

[بيان أنه لا يمر وقت من الأوقات إلا وفي أهل البيت (ع) من يجب اتباعه]

  وقد بلغنا عن بعض من ينفي فضل أهل البيت $ أن الحجَّة إذا لزمته في ذلك ذهب إلى القسم الثالث منهم: وهو الظالم لنفسه، وذكره وأراه العوام⁣(⁣١)، وقال: كيف يجب إتباع هذا؛ بل كيف يجوز؟ يُسقِط الحجَّة عنه وذلك بعيد؛ لأنه لا يجوز مرور


= أترجون أن تدخلوا الجنة بشفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب»، أخرجه السيوطي في إحياء الميت في فضائل أهل البيت، والهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٥٥ - ٥٦).

وروى نحوه الطبراني أيضاً والحاكم والذهبي عن ابن عباس بلفظ: «يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثاً: أن يثبت قائمكم وأن يهدي ضالكم، وأن يعلم جاهلكم، وسألت الله أن يجعلكم جوداً نجباء رحماء، فلو أن رجلاً صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد ÷ دخل النار»، وأخرجه السيوطي أيضاً.

وروى المرشد بالله # بإسناده إلى عبد المطلب بن ربيعة، قال: قال العباس: يا رسول الله، إن قريشاً يلقى بعضهم بعضاً بِبِشْرٍ، ويلقونا بوجوه ننكرها، فغضب رسول الله ÷، وقال: «والذي نفسي بيده لا يدخل قلب عبد الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله»، ورواه الثعلبي بلفظ: «والذي بعثني بالحق نبياً لا يؤمنوا حتى يحبوكم لي».

قال في تخريج الشافي: أخرجه ابن ماجه والطبراني وأحمد والبيهقي والترمذي وابن أبي عاصم وابن منده وعمر الملا والموصلي والحاكم وأبو نعيم والبغوي والروياني ومحمد بن نصر وغيرهم.

(١) في (ن): العوالم.