[ذكر طرف من أمر الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)]
[دعوته (ع)]
  وكان قد دعا إلى نفسه بعد إستشهاد أخيه محمد بن إبراهيم(١) @، وبايعه خلق كثير، وجاءته البيعة من مكة، والمدينة، والكوفة، وبايعه أهل الري، وقزوين، وطبرستان، والديلم، وكاتبه أهل العدل من البصرة، والأهواز، وحضوه على القيام، وكذلك بايعه أكثر أهل مصر.
  وكانت دعوته من مصر، فلم تنتظم الأمور على ما أراد، ولم يتمكن من الجهاد، ومات(٢) وقد أعطي حظ المجاهدين، لإخافته الظالمين وخوفه منهم، وكان الحرج لاحقاً لمن خذله من الأمَّة ولم يكثر سواده، ويصل إلى حرب الظالمين جناحه.
= بالسم، وغيره من أهل البيت. وتوفي المعتصم ليلة الأربعاء لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين ومائتين.
(١) محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $ أبو القاسم، وقيل أبو عبدالله أمه أم الزبير بنت عبدالله كان # على طريقة سلفه في العلم والفضل والزهد والدين والورع والسخاء وكان أشجع من ركب فيه الروح، ظهر في الكوفة يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين ومائة، فبايعه الفضلاء من أهل البيت وغيرهم، وبعث دعاته في الآفاق وله وقعات كثيرة مع الجنود العباسية في الكوفة، وأصابه سهم في أحد المعارك في حروبه وطعن فاعتل، وكان أبو السرايا يقوم بقتال القوم حال علته، وتوفي رحمة الله عليه شهيداً يوم السبت لليلة خلت من رجب سنة (١٩٩ هـ). عمره: ست وعشرون سنة، ودفن بالكوفة عليه الرحمة والرضوان، انظر الشافي ص ٢٤٧، التحف شرح الزلف ص (١٤٤) (ط ٣)، الإفادة ص (٨٣)، المقاتل ص ٥٢٨، وغيرها.
(٢) توفي القاسم بن إبراهيم # سنة ست وأربعين ومائتين وله سبع وسبعون سنة، ودفن في الرس أرض إشتراها وهي وراء جبل أسود بالقرب من ذي الحليفة وقبره بها #، مع جماعة من أهل بيته وبعض أولاده انظر الإفادة (١٠٠).