[ذكر طرف من أمر الإمام الحسين بن علي الفخي (ع)]
  (بالنجوم) وكذلك كانوا، فجزاهم الله عن النبيء ÷ والإسلام خير الجزاء، وجعل الآخرة خيراً لهم مرداً ومنقلباً.
  وسمَّاه (بالإمام المحرم)؛ لأنه ~ قتل محرماً في اليوم الذي ذكرنا أولاً، وليس في القافية غريب إلاَّ قوله: (لا خلفاً): والخَلْف في أصل اللغة: ردي الكلام وكذبه - بإسكان اللام وفتح الخاء - والخُلف - بضم الخاء - نقيض الوفاء في الوعد، والخَلَف - بفتح الخاء وتحريك اللام بالفتح - نقيض السَّلَف وهم الأولاد، والسَّلَف الآباء، وأكثر ما يستعمل بالتحريك والفتح في الأعقاب الصالحة، وربما إستعمل شاذاً في الأعقاب الرديَّة كما قال الراجز:
  إنَّا وجدنا خَلَفاً بئس الخَلَف ... أغلق عنَّا بابه ثم حلفْ
  لا يدخل البواب إلاَّ من عرف
  ولكن لا يقاس على مثل هذا لقلته وقد يجعل الخَلْف بالإسكان لردي الأعقاب والذراري، وأصله ما ذكرنا فافهم ذلك موفقاً.
  قوله: (فحكَّموا البيض وصفوا صفاً): حكاية لصفة حالهم التي لقوا العدو عليها رضوان الله عليهم.
[حكاية صفة بسالة أصحاب الإمام الحسين الفخي (ع)]
  [٥٢]
  وأَعمَلُوا في الروعِ أطرافَ الأسلْ ... ولم يَشُبْهُم جَزَعٌ ولا فشَلْ
  بلْ صارَ صابُ الموتِ فيهمْ كالعسلْ ... فجاوروا خالقَهم ø
  هذا عائد إلى أصحاب الإمام المقدم ذكره #، فجزاهم الله عن محمد ÷ خيراً وعن عترته الطاهرين خير الجزاء. ولعمري إنهم صاروا في