شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر طرف من أمر الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)]

صفحة 379 - الجزء 1

  يكونون كذلك، وأهل ذلك، وهم أمناء الله في بلاده، وشهوده على عباده، وهم حفظة هذا الدين ورعاته، وأمناؤه وثقاته، وبهم يحرس الله هذه الأمة من عاجل النقمات، وينزل عليهم نافع البركات، فما يكون حال من إسودّت جبهته من السجود، وتقطعت مساجده من القيام والقعود، وأكثر إشتغاله بعد الفراغ من وظائف عبادته بتلقين المسترشدين، نفي فضل عترة خاتم النبيئين - سلام الله عليهم أجمعين - وأنه لا فرق بينهم وبين غيرهم من العالمين، ولا حق لهم على أحد من المؤمنين؛ إلا كما يجب لغيرهم من العاملين!، ذلك هو الخسران المبين، والضلال بيقين.

[ذكر أقوال الأئمة (ع) في التفضيل]

[كلام الإمام القاسم بن إبراهيم (ع) في التفضيل]

  [١٤]

  قَد قال جَدِي القاسِمُ العلاَّمَهْ ... في أوَّلِ التَّثْبِيتِ للإمامهْ

  قولاً نَفَى عَنْ دِينِنَا ظِلَامهْ ... وَحَلَّ عن مذهبنا لِثَامَهْ

[ذكر طرف من أمر الإمام القاسم بن إبراهيم (ع)]

  (القاسم) بن إبراهيم # هو أشهر من أن يعرف بلقب، أو يشهر بنسب، ولكنَّا نذكر طرفاً من أمره لنتبرك بذكره، هو أبو محمد القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب $، وأمُّه هند بنت عبدالملك بن سهل بن مسلم بن عبد الرحمن بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن عمر بن فاتك بن حسل بن عامر بن لؤي، فهو المتقدم في آل النبي $، والسابق المبرز في عصره، وأطبقت أعيانهم $ على تفضيله، واعترف المخالف والموالف بغزارة علمه، وعموم معرفته لأصناف العلوم، والرد على جميع الفرق، والمعرفة بمذاهبهم، ونقضها وإبطالها، وكان يطلق عليه إسم القائم، ويلقب