شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر وقعة أحجار الزيت للإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية (ع)]

صفحة 482 - الجزء 1

  اعترافهم بفضلهم وتفضيلهم على نفوسهم؛ بل على جميع الخلق، ما بذلوا بين أيديهم مهجهم، ولا عرضوا للسفك دماءهم، فهم عندنا اليوم وغداً عند الله - تعالى - صلحاء الأُمَّة لإخلاص مودتهم أهل هذا البيت الشريف المخصوص من الله - تعالى - بالتشريف.

  والأخبار في زيد بن علي # أكثر من أن نأتي عليها في مثل هذا الكتاب وميلنا إلى الإختصار، وقد أوضحت لك أن إنكار فضلهم أصل للتخلف عن الجهاد بين أيديهم؛ بل أصل للإنكار عليهم أفعالهم وتخطئة من تابعهم، فنعوذ بالله من الضَّلالة بعد الهدى، وسلوك مسلك الردى.

[ذكر وقعة أحجار الزيت للإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية (ع)]

  [٤٧]

  ولستُ أَنْسَى صَاحِبَ المدِيْنَهْ ... ونَفْسَهُ الزاكيةَ الأمينَهْ

  لَمّا حَمَى عَنِ الطغاةِ دِيْنَهْ ... ونصَّ للبيضِ الظبا جبينَهْ

[ذكر طرف من أمر الإمام النفس الزكية محمد بن عبدالله (ع)]

  (صاحب المدينة) ها هنا: هو أمير المؤمنين محمد بن عبدالله النفس الزكيَّة، وأبوه عبدالله؛ يعرف بالديباج⁣(⁣١)

  بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب $، يكنى أبا القاسم، وقيل أبو عبدالله، وأمه هند بنت أبي عُبيدة بن عبدالله بن زمعة بن الأسود بن عبدالمطلب بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن لؤي بن غالب، حملت به # أربع سنين، وكانت أمه & هذه من كوامل النساء،


(١) الظاهر أن لعبدالله بن الحسن (ع) لقبين أحدهما الكامل والثاني الديباج ويدل عليه قول الشاعر:

هلا كففتم عن الديباج ألسنتكم ... إلخ.

كما سيأتي إن شاء الله تعالى، والله أعلم.