شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[باب إثبات الصانع]

صفحة 50 - الجزء 1

  (والجم من كل شيءٍ): هو الكثير، (والنوال): هو العطاء، (والبسط): هو التوسيع.

  ومعنى الإحسان والإنعام: واحد.

  (الشدق): هو شق الفم، قال بعض الصالحين: (إن من شَقَّ الأشداق، تكفل بالأرزاق)، (واللسان): هو العضو المخصوص المعروف.

  (والتقريظ): - بالظاء معجمة من أعلى -: هو المدح والتعظيم بالقول،.

  (والسؤال): هو الطلب، وهذه صفة الباري - سبحانه - مع الخلق، فما به مخلوق إلا وقد أحسن إليه بغير مدح ولا طلب، فسبحانه من كريم ما أعظم أياديه، ومتفضل ما أسوأ أدب من يعاديه.

[باب إثبات الصانع]

  [٢]

  مُرَكِّبِ الأرواحِ في الأجسامِ ... مُجرِي الرياحِ مُنْشئِ الغمامِ

  كالبُركِ مِنْ سائمةِ الأنعامِ ... مِنْ الحنينِ الجمِّ والارزامِ

  فَاعتَبِري يا أُمَّةَ الضَّلالِ

  (الأرواح) ها هنا: جمع روح، والروح: هو النفس المتردد في مخارق الحي عند أهل العلم واللغة، ومنبعه من القلب، وليس للإتساع في ذكره ها هنا وجه، وقد قال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين (~)⁣(⁣١): (وعلق في صدره قلباً، وركب فيه لباً، وجعله وعاء للعقل الكامل، وحصناً للروح الجائل).


(١) ذكره الإمام الهادي في كتاب المسترشد ص ١٩١ من المجموعة الفاخرة - مطبوع بعنوان: مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي # -.