[بيان ما هي التمائم والعقيقة والعمائم]
  وأقوالهم في العدل والتوحيد موجودة، وصحفهم بأدلتها مشحونة.
  والتوحيد قبل العدل في وجوب المعرفة، وأخره عنه في اللفظ لمزاوجة ألفاظ القافية، ومثل ذلك جائز، وقد تقدم كلامه في العدل والتوحيد، والوعد والوعيد، وتوابعها من النبوءة والإمامة، وسائر ما تعلق بذلك من الأحكام، الأول في الجزء الأول من شرح الرسالة الناصحة، فتأمل كلامه في ذلك وانظر في كلام آبائه الأئمة $ تجده كأنما خرج من مشكاة واحدة، حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة، ومعرفة جميع ذلك يجب على كل مكلف بالدليل.
  قوله: (بحُجَّةٍ عن غير ما تقليد): يقول: لأنه أخذ كلام آبائه - وهم أفضل العدول - بأوضح برهان، وأبين دليل، ولم يقتصر في ذلك على التقليد الذي لا يوصل إلى الظن فضلاً عن العلم كما فعلت اليهود والنصارى وكثير من ضلال الأمة، إذ(١) الأصول من الدين يجب المصير فيها إلى العلم، والعلم لا يحصل إلا بالحُجَّة، والدليل هو الحُجَّة، وقد قدمنا في الجزء الأول من هذا الشرح فصلاً كافياً في بطلان التقليد.
[إهتمام الإمام (ع) بتحصيل العلوم منذ صغره]
  [٧٤]
  ولم أزلْ مُذْ مِيْطَتِ التمائِمْ ... ولُوُّيتْ في رأسيَ العمائمْ
  أسبرُ قولَ كلِّ فَذٍّ عالِمْ ... بفكرةٍ نافذةٍ كالصارِمْ
[بيان ما هي التمائم والعقيقة والعمائم]
  (التمائم): ما يجعل في عنق المولود ويديه ورجليه من حنوط وهيئات تختلف العرب فيها، يزعمون أن بها تمام حياة المولود، فأمَّا نحن معشر أهل بيت النبوءة فنجعل تمائم أولادنا شيئاً من أسماء ربِّنا كما رويناه عن سيد البشر جدنا ÷،
(١) نخ (ن): أن.