[قصة عجيبة لأحد الرفضة للعترة الطاهرة (ع)]
  (حينئذٍ): اسم مركب من إسمين، وهو يذكر، ويراد به تعظيم الحال، وكذلك يؤمئذٍ، وقد قال تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ ٣٩}[الرحمن]، لعظم الحال، وهو عظيم، فنسأل الله - تعالى - النجاة من أهواله، والصلاة على محمد وآله.
  و (السوق) معروف، وأصله في المواشي. يقول: إذا نصر الله - سبحانه وتعالى - أولياءَه على أعدائِهِ في هذه الدنيا سُقنا أهل المعاصي كما تساق الإبل وغيرها من المواشي سوقاً لا ينتصرون منه لصدق ما تقدم، لأن لا نغر نفوسنا بالأماني.
  و (عصينا) السيوف، وهي تسمى (مواضٍ) لمضيها وقطعها.
  قوله: (قد آن): يريد؛ قرب ودنى بتوفيق الله وعونه حتى يستبدلوا الإيمان بالكفر طوعاً وكرهاً وقلوبهم وَجِلة وعيونهم برهاً(١).
[قصة عجيبة لأحد الرفضة للعترة الطاهرة (ع)]
  [٩٨]
  كأنَّنِي بقائلٍ يا سادتِي ... قد كانَ حُبِي لَكُمُ عِبَادَتِي
  طابتْ بِوُدِّي لَكُمُ وِلادَتِي ... هذا قِنَاعِي ثُمَّ ذِي سجَّادَتِي
  هذا البيت ومايليه إلى آخر القصَّة في رجل من رفضة العترة الطاهرة، كنا نعرفه بشدة العداوة والإنتقاص، ونفي فضلهم على العام والخاص، ولا سبيل إلى التصريح بذكره حتى يقضي الله - تعالى - في أمره بما هو قاضٍ، فنقول: إذا نصر الله - سبحانه وتعالى - عترة نبيئه ÷، ونرجوا أن يكون قريباً ويطول الله - تعالى - عمر ذلك الرَّجل لهدايته إن تاب، أو نكاله إن لم يتب، ولا بد من رجوعه؛ بل رجوع من هو أشد
(١) بره كسَمِعَ، برهاً: ثاب جسمه بعد علة، وابيض جسمه، وهو أبره، وهي برهاء. تمت قاموس.