شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

(الكلام في المنزلة بين المنزلتين)

صفحة 209 - الجزء 1

  فلا يستقيم لهذا الخبر معنى في الحكمة حتى يحمل على التائبين، مع أنه قد عورض بحديث أصحّ منه وأقوى سنداً يطابق محكم الكتاب وهو قوله ÷: «ليست شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»، فسقط قول المخالف وثبت ما قلنا.

  عدنا إلى تفسير القافية:

  (الأنكال): هي القيود، وأحسب أنها ذات العُمد، واحدها نكل، ومنه أخذ التنكيل.

  (والسنة) ما كان عليه محمد ÷.

  (والجماعة) أهل الحق وإن قلوا؛ وهم أهل البيت $ ومن تابعهم.

(الكلام في المنزلة بين المنزلتين)

  [٣١]

  ولا يُسمَّى ذُو⁣(⁣١) الفُسُوقِ كافِراً ... مُغَالِبَاً بِكُفْرِهِ مُجَاهِراً

  ولا تَقيَّاً ذا وقَارٍ ظاهِراً ... بَلْ فاسقاً رِجْسَاً لَعِيناً فَاجِراً

  يَجُولُ في جَوَامِعِ الأَغْلالِ


= بحافظ ولا ضابط، ميزان الاعتدال ٦/ ٨٦، تهذيب التهذيب ١/ ٣٩١.

ومنها: عند الطبراني في الكبير (٣/ ٣١٩) رقم (٤٧١٣) والبخاري في الإيمان (١/ ٦٧) رقم (٩) ومسلم في الإيمان (١/ ٦٣) رقم (٥٨/ ٣٥) بسند عن ابن عباس، وفيه موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، قال الذهبي: ليس بثقة، قال ابن حبان: دجال، قال ابن عدي منكر الحديث، ميزان الاعتدال ٦/ ٥٤٩.

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا موسى بن عبد الرحمن.

فهذا جُلُّ ما يعتمدونه في هذا الخبر؛ فقد رأيت تهدم قواعدهم، واضطراب أساسهم.

(١) نخ (أ): ذا.