(الكلام في المنزلة بين المنزلتين)
  فلا يستقيم لهذا الخبر معنى في الحكمة حتى يحمل على التائبين، مع أنه قد عورض بحديث أصحّ منه وأقوى سنداً يطابق محكم الكتاب وهو قوله ÷: «ليست شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي»، فسقط قول المخالف وثبت ما قلنا.
  عدنا إلى تفسير القافية:
  (الأنكال): هي القيود، وأحسب أنها ذات العُمد، واحدها نكل، ومنه أخذ التنكيل.
  (والسنة) ما كان عليه محمد ÷.
  (والجماعة) أهل الحق وإن قلوا؛ وهم أهل البيت $ ومن تابعهم.
(الكلام في المنزلة بين المنزلتين)
  [٣١]
  ولا يُسمَّى ذُو(١) الفُسُوقِ كافِراً ... مُغَالِبَاً بِكُفْرِهِ مُجَاهِراً
  ولا تَقيَّاً ذا وقَارٍ ظاهِراً ... بَلْ فاسقاً رِجْسَاً لَعِيناً فَاجِراً
  يَجُولُ في جَوَامِعِ الأَغْلالِ
= بحافظ ولا ضابط، ميزان الاعتدال ٦/ ٨٦، تهذيب التهذيب ١/ ٣٩١.
ومنها: عند الطبراني في الكبير (٣/ ٣١٩) رقم (٤٧١٣) والبخاري في الإيمان (١/ ٦٧) رقم (٩) ومسلم في الإيمان (١/ ٦٣) رقم (٥٨/ ٣٥) بسند عن ابن عباس، وفيه موسى بن عبد الرحمن الصنعاني، قال الذهبي: ليس بثقة، قال ابن حبان: دجال، قال ابن عدي منكر الحديث، ميزان الاعتدال ٦/ ٥٤٩.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا موسى بن عبد الرحمن.
فهذا جُلُّ ما يعتمدونه في هذا الخبر؛ فقد رأيت تهدم قواعدهم، واضطراب أساسهم.
(١) نخ (أ): ذا.