شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

(الكلام في أن محمدا ÷ نبي مرسل)

صفحة 194 - الجزء 1

  نبوءة محمد ÷، وأضافوا النبوءة إلى تدبيره و حيلته، دون أن يكون ذلك إختصاصاً له من خالقه، وذِكْرُ خلاف من قدمنا مفصلاً، يخرجنا عما نحن نرومه من الإقتصاد في هذا المختصر، وما نذكره من الدلالة بحمد الله تأتي على قول الكافة ممن خالف في ذلك.

  ومحمد ÷ هو أشهر من أن يُعرَّفَ بنسب أو لقب، وإنما نذكر ذلك تبركاً بذكره.

  هو النبي الأمي الموجود ذكره في التوارة والإنجيل بصفته، وحليته، وأصحابه، وزمانه.

  محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب، وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف من زهرة، ملأ المشارق والمغارب ذكره، وانتهى إلى جميع الآفاق أمره.

  وقوله: (نبي): يريد؛ رفيع المنزلة أنبأه ربُّه بمصالح عباده، فأداهم ÷ بلا خيانة ما أدى، وهداهم كما هدى.


= دعوته في آخر دولة بني أمية فتبعه بشر كثير من اليهود.

واليوذعانية: نسبوا إلى يوذعان من همدان.

والموشكانية: أصحاب موشكان.

والسامرة يقولون بنبوة موسى وهارون ويوشع بن نون، وينكرون نبوة من بعدهم إلا نبياً واحد يأتي مصدقاً لما بين يدي التوراة ولا يخالفها البتة.

الملل والنحل للشهرستاني مختصراً ملخصاً من ص ١٥٨ إلى ص ١٦٥، والملل والنحل للإمام المرتضى ٨٤.

(٢) تقدّمت.

(٣) البراهمة: نسبة إلى رجل يقال له براهم، وهم فرقة ينفون النبؤات أصلاً. فيدخل في ذلك إنكار نبوة نبينا محمد ÷ خصوصاً، وسائر الأنبياء عموماً.

(٤) الصابئون: اشتق اسمهم من الصبؤ وهو الميل، قيل فرقة من النصارى، وقيل هم فرقة مستقلة، يقرون بالصانع وقدمه، وافترقوا في الجسم وأوصافه، ويدعون لهم أنبياء، وينكرون نبوة جميع أنبياء الله À.