شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

(الكلام في إمامة أمير المؤمنين #)

صفحة 254 - الجزء 1

  أن المراد بالآيات علي بن أبي طالب #، وأنها نزلت في شأنه وقد دلت على الكرم، وزادت العصمة، والقطع على المغيب وذلك لم يقع لغيره، فلو لم ينظر بعد ذلك في شيءٍ من أمره لكان ذلك كافياً في وجوب إمامته، وتقديم زعامته.

[بيان فضيلة التدبير للأمور]

  وأمَّا تدبير الأمر: فكان # أعرف الناس بِفُرص الأعداء، وعورات الثغور، ووجوه المكائد، وأوقات الغارات، وطرق السرايا، وترتيب الأمراء، وحفظ الأطراف، ونظم العساكر، وكيف لا يكون كذلك وهو أبو هذا الشأن⁣(⁣١)، وأمه، وخاله، وعمّه، وهو عموده من لدن شبابه إلى لقاء ربِّه، وقد كان أبو بكر وعمر معروفين بجودة السياسة وحسن التدبير؛ وكان فزعهما في مهمَّات هذا الشأن إليه، وتعويلهما عليه.


= (١٠٤٢) بعدة طرق عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين #، ورواه فرات بن إبراهيم الكوفي ص (١٩٦)، والشيخ الصدوق في الأمالي ص (٢١٢) المجلس (٤٤) رقم (١١).

وعن زيد بن أرقم روى ذلك عنه: الحاكم الحسكاني في الشواهد (٢/ ٣٠٩) رقم (١٠٦١)، وفرات بن إبراهيم الكوفي ص (١٩٩)، ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب (١/ ٥٨) رقم (٢٣).

وعن ابن عباس روى ذلك عنه: الحاكم الحسكاني في الشواهد عن مجاهد عن ابن عباس رقم (١٠٤٧) و (١٠٤٨) و (١٠٥١)، وعن الضحاك عن ابن عباس، وسعيد بن جبير عن ابن عباس، وأبي صالح عن ابن عباس، وعطاء عن ابن عباس، من عدة طرق.

ورواه أيضاً محمد بن سليمان الكوفي عن ابن عباس (١/ ١٧٨) رقم (١٠٣)، والحسين بن الحكم الحبري في تفسيره (٣٢٦) رقم (٦٩) والزمخشري في كشافه مرسلاً عن ابن عباس (٤/ ٦٧٠)، والثعلبي في تفسيره، والواحدي في أسباب النزول ص (٣٣١)، وابن جرير الطبري في تفسيره أيضاً.

وعن طاووس روى ذلك ابن المغازلي الشافعي في المناقب ص (١٧٦) رقم (٣٢٠) وعن الأصبغ بن نباتة روى ذلك الكنجي في كفاية الطالب ص (٣٤٢) وغيرهم.

(١) يضرب هذا المثل للمبالغة في من وصف بأمر وكان لايفوقه أحد في ذلك الأمر فيقال: هو أبوه وأمه وخاله وعمه، وقد يقتصر على لفظة أبوه والبقية تأكيد في تعظيم الأمر وصاحبه، تمت من حاشية في الأصل.