كرامات الإمام (ع)
  رابعاً: دمشق (حلب)، وملكها غازي بن صلاح الدين يوسف بن أيوب، وردت كتبه إلى الإمام # سنة إحدى وستمائة والوارد بها رجل من ولد النفس الزكية.
  وعلى الجملة الأمر كما قال الفقيه حميد الشهيد - رحمة الله عليه -: (وكان # قد رزقه الله تعالى من حسن الصيت وارتفاع الذكر، وحسن الأحدوثة، والثناء الجميل، ما قلّ مثله لمن مضى من أئمة الزيدية $) انتهى(١).
كرامات الإمام (ع)
  وقد أكرم الله وليّه وابن نبيه بكرامات كثيرة تبيّن عظيم منزلته عند الله تعالى، حكاه المؤلفون لسيرته # المعاصرون له، أهل الثقة والعدالة والتثبت في الرواية والدراية، وظهرت كراماته # للخاص والعام، ولزمت الحجة جميع الأنام مصداقاً لقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}[فصلت: ٥٣]، وسنذكر بعضاً منها؛ فمن كراماته # ما يلي:
  ١ - قصة الطيور:
  وهي أن الإمام # لما دخل صنعاء المرة الثاني رؤي فوق الإمام # وعسكره طيوراً صافة من الثمانية إلى التسعة إلى العشرة بيضاء مخالفة لما عهد من الطيور. روى القصة بهاء الدين أحمد بن الحسن الرصاص(٢).
  ٢ - قصة النشاب:
  وذلك أنه # لما دخل صنعاء فتح باب غمدان بشقصة من خشب وكان لا يفتح بمفاتيحه إلا بعد معالجة شديدة(٣).
  ٣ - قصة الأكسح:
  وهي أن الإمام (ع) لما دخل صنعاء المرة الثانية أُتي إليه برجل يمشي على أرباعه،
(١) الحدائق الوردية (خ).
(٢) رواها الأمير الحسين في الينابيع ص (٢٦٨)، الحدائق (خ)، وأنوار اليقين وغيرها.
(٣) الأمير الحسين في الينابيع، أنوار اليقين، الحدائق وغيرها.