شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[حكاية من قول رفضة أهل بيت النبوة (ع) ومنكري فضلهم]

صفحة 349 - الجزء 1

  روحه - يرفعه عن آبائه إلى أمير المؤمنين # قال: قال رسول الله ÷: «من زار قبراً من قبور أهل البيت ثم مات من عامه الذي زار فيه وكل الله بقبره سبعين ملكاً يسبحون له إلى يوم القيامة»، وكفى بهذا دليلاً لمن كان له عقل وتوفيق؛ لأن ذلك إذا كان في زيارة قبور موتاهم فكيف يكون الثواب في زيارة ديار علمائهم!؟، فكيف يكون الحال في إجابة دعائهم!؟، إن هذا لهو الفضل المبين، والحظ الثمين، {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ١٠٣}⁣[يوسف].

[حكاية من قول رفضة أهل بيت النبوة (ع) ومنكري فضلهم]

  [٨]

  أَنْكَرَ فَضْلَ الفَاضِلِيْنَ بِالنَّسَبْ ... وَهْوَ إلى نَيْلِ العُلَى أقوى سَبَبْ

  نَقُولُ هَذَا إِنْ شَكى وإن عَتَبْ ... لا يَسْتَوِيْ الرَأسُ لَدِيْنَا والذَّنَبْ


= قال أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين: حدثني علي بن العباس، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: كان الحسين بن زيد يلقب ذا الدمعة لكثرة بكائه.

حدثني علي بن أحمد بن حاتم، قال: حدثنا الحسن بن عبدالواحد، قال: حدثنا يحيى بن الحسين بن زيد، قال: قالت أمي لأبي: ما أكثر بكاءك! فقال: وهل تلك السهمان والنار سروراً يمنعني من البكاء - يعني السهمين الذين قتل بهما أبوه زيد وأخوه يحيى -.

قتل أبوه الإمام زيد بن علي # وهو صغير، فرباه الإمام جعفر الصادق # وأخذ عنه علماً كثيراً، وشهد وقعة الإمام محمد بن عبدالله النفس الزكية، قال أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين: حدثني علي بن العباس، قال: أنبأنا بكار بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن الحسين، عن الحسين بن زيد، قال: شهد مع محمد بن عبدالله بن الحسن من ولد الحسين أربعة أنا وأخي عيسى وموسى وعبدالله ابنا جعفر بن محمد (ع)، وأخيه الإمام إبراهيم بن عبدالله $ ثم استخفى دهراً طويلاً، وكانت دعوته بعد قتل الإمام المهدي محمد بن عبدالله النفس الزكية، وكان الحسين بن زيد عالماً محدثاً ناسكاً، رجل بني هاشم لساناً وبياناً ونفساً وجمالاً، توفي # في حدود مائة وتسعين وله من العمر ست وسبعون سنة.