[كلام الإمام القاسم بن علي العياني (ع)، وابنه الحسين (ع) في التفضيل]
  فهلك، وكم رام الرجعة منها فمنع ذلك، والتسويف والرجاء يوردان ولا يصدران، والخوف والعمل ينقذان ولا يبطلان).
  ثم ذكر ~ شطراً من المواعظ والحكم النبوية، ثم قال: (أصل التأويل أول الخبال، والإختلاف في الأئمة أول الضلال، والإعتماد على غير الذرية أول الوبال، أصل العلم مع السؤال، وأصل الجهل مع الجدال، العالم في غير علمنا، كالجاهل لحقنا، الراغب في عدونا، كالزاهد فينا، المحسن إلى عدونا كالمسيء بنا، الشاكر لعدونا كالذام لنا، المتعرض لنحلتنا كالغازي علينا، معارضنا في التأويل كمعارض جدنا في التنزيل، الراعي لما لم يسترع كالمضيع لما استرعي، القائم بما لم يستأمن عليه كالمتعدي فيما استحفظ، الخاذل لنا كالمعين علينا، المتخلف عن داعينا كالمجيب لعدونا، معارضنا في الحكم كالحاكم بغير الحق علينا، المفرق بين الأئمة الهادين(١) كالمفرق بين النبيئين، هنا أصل الفتنة يا جماعة الشيعة).
  وأقول: صدق ~ إن أصل الفتنة التفريق بين العترة $ كما حكيت لك عن بعض منكري فضل العترة، أنه قال: إنَّا نتبع من تقدم دون من تأخر فتاه في بحر الضلال، وسلك في مسالك الجهال، وكان بمنزلة المؤمنين ببعض الكتاب الكافرين ببعض، فلم يغن عنهم إيمانهم بالبعض شيئاً ولم يخرجهم من زمرة الكافرين، كذلك الكلام فيمن رفض بعض العترة وأنكر حقها، فما قولك فيمن أنكر حقها، ورفض فضلها!؟، صفة هذا قد حاز الكفر بحذافيره، واحتمله من جميع جوانبه.
  ثم ذكر # صدراً في المواعظ والحكم، ثم قال: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا ينتظمان بغير زمام، ولا يُؤدَّى فرضُهما بغير إمام، الإقرار بالنبوءة لا يصلح إلاَّ مع الإقرار بالذريَّة، الإقرار بالكتاب لا يصح بغير نصاب، مقلد الناس كالباني على غير أساس، طالب العلم من أهله كمشتري الدر بعد خبره، المؤتم بغير العترة كالأعمى يتبع الأعمى).
(١) نخ (ن): العترة.