إثبات نسبة الكتاب إلى الإمام (ع)
  الفاطميين مع ما منحه الله ø من القدرة على سبك الألفاظ، والبلاغة والفصاحة التي لا تساويها فصاحة من فصاحات الشعراء والبلغاء.
  وقد ذكرنا ذلك فيما مضى، فهذه الأرجوزة تعد من فرائد قصائده وأراجيزه، ونوابغ أقواله التي شحنها علماً وأدباً وفصاحة وقوة على الاحتجاج والاستدلال، وقدرة على المناظرة والجدال، وجعل ذلك مضمّناً في أبيات شعرية حسنة التعبير والسبك.
إثبات نسبة الكتاب إلى الإمام (ع)
  نسبة الأرجوزة وشرحها إلى الإمام #، كنسبة نور الشمس إلى الشمس، لا يتطرّق إليها الشك.
  وقد عدّها في مؤلفاته مَنْ ألَّف في سيرته أو ترجم له من المعاصرين له #، فقد ذكرها في تعداد مؤلفاته الإمام الحسن بن بدرالدين في أنوار اليقين، ونقل منها شذوراً في مواضع من كتابه.
  وذكرها الفقيه حميد الشهيد في الحدائق الوردية ونقل منها.
  وقد أكثر النقل منها والاعتماد عليها العلماء العاملون، منهم السيد حميدان بن يحيى بن حميدان في مجموعِه وهو من العلماء المعاصرين للإمام الحسن بن بدرالدين، والإمام الشهيد أحمد بن الحسين (ع).
  ونحن نرويها وجميع مؤلفات الإمام # بطريق الإجازة عن عدّة من العلماء بطرقهم نذكر أعلاها وأرفعها: عن الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى، عن أبيه السيد العلامة الزاهد محمد بن منصور، عن الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي، عن الإمام محمد بن عبدالله الوزير، عن الحسين بن يوسف زبارة، عن أبيه يوسف بن الحسين زبارة عن أبيه الحسين بن أحمد زبارة، عن عامر بن عبدالله بن عامر الشهيد، عن محمد بن القاسم بن محمد بن علي، عن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، عن أمير الدين بن عبدالله بن نهشل، عن أحمد بن عبدالله الوزير، عن الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين، عن الإمام محمد بن علي