[حكايته لنشأته (ع) وذكر إحسان الله وإنعامه عليه]
  و (النافذ): هو الذي لا يرد.
  و (المقضي): الموجَب.
  قوله: (فمت أساً): يريد؛ مت غيظاً أيها المخالف إن كنت رافضاً لأهل البيت $ الذين أوجب الله - سبحانه - عليك الصلاة عليهم في الصلاة وذكر أبيهم في الأذان، وأوجب الله عليك مودتهم في القرآن، إلاَّ أن تظلم رسول الله ÷ أجره على الهدى والبيان قال الله - سبحانه وتعالى -: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣]، وقال تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}[الإسراء: ٢٦]، فآتاهم الخمس، عَوَّضَهُم الحكيم - سبحانه - إياه عن الزَّكوة، فعلم الناس مَنْ مراد الحكيم في المودة مع أنهم قد سألوه مَنْ قرابته الذين أمرهم الله - تعالى - بمودتهم؟ فقال: «فاطمة وابناها(١)».
  و (الرافضي) عند أهل البيت $: هو منكر فضلهم وجاحد حقهم، كما أن الناصبي عندهم من حاربهم، لا يجهل ذلك أحد منهم ولامن أتباعهم البررة العلماء - $ وعلى أتباعهم الرحمة -.
[حكايته لنشأته (ع) وذكر إحسان الله وإنعامه عليه]
  [٨٢]
  نشأتُ بينَ مُصْحَفٍ منشورِ ... ودفترٍ مُحَبَّرٍ مَسْطُورِ
  حتى استقامتْ(٢) في الهدى أموري ... وتمَّ بالله العظيمِ نُورِي
  عاد إلى ما يجانس ما تقدم من ذكر إحسان الله وإنعامه عليه في طهارة النشأة وتوفيق البداية.
(١) في نسخة (ن، م): أبناؤها.
(٢) نخ (ن): استأمت.