شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[حكايته لنشأته (ع) وذكر إحسان الله وإنعامه عليه]

صفحة 557 - الجزء 1

  و (النافذ): هو الذي لا يرد.

  و (المقضي): الموجَب.

  قوله: (فمت أساً): يريد؛ مت غيظاً أيها المخالف إن كنت رافضاً لأهل البيت $ الذين أوجب الله - سبحانه - عليك الصلاة عليهم في الصلاة وذكر أبيهم في الأذان، وأوجب الله عليك مودتهم في القرآن، إلاَّ أن تظلم رسول الله ÷ أجره على الهدى والبيان قال الله - سبحانه وتعالى -: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الشورى: ٢٣]، وقال تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}⁣[الإسراء: ٢٦]، فآتاهم الخمس، عَوَّضَهُم الحكيم - سبحانه - إياه عن الزَّكوة، فعلم الناس مَنْ مراد الحكيم في المودة مع أنهم قد سألوه مَنْ قرابته الذين أمرهم الله - تعالى - بمودتهم؟ فقال: «فاطمة وابناها⁣(⁣١)».

  و (الرافضي) عند أهل البيت $: هو منكر فضلهم وجاحد حقهم، كما أن الناصبي عندهم من حاربهم، لا يجهل ذلك أحد منهم ولامن أتباعهم البررة العلماء - $ وعلى أتباعهم الرحمة -.

[حكايته لنشأته (ع) وذكر إحسان الله وإنعامه عليه]

  [٨٢]

  نشأتُ بينَ مُصْحَفٍ منشورِ ... ودفترٍ مُحَبَّرٍ مَسْطُورِ

  حتى استقامتْ⁣(⁣٢) في الهدى أموري ... وتمَّ بالله العظيمِ نُورِي

  عاد إلى ما يجانس ما تقدم من ذكر إحسان الله وإنعامه عليه في طهارة النشأة وتوفيق البداية.


(١) في نسخة (ن، م): أبناؤها.

(٢) نخ (ن): استأمت.