شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الكلام في خبر: «الأئمة من قريش»]

صفحة 120 - الجزء 1

  أما الكلام في صحته: فلا خلاف بين أهل العلم من الأئمة⁣(⁣١) والأمة أنه احتجّ به أبوبكر يوم السقيفة، وأنه ظهر بين كافة الصحابة فلم ينكره أحد؛ مع تضمنه لأمر مهم من أمر الدين، فجرى مجرى الأخبار التي يقع الإجتماع على مقتضاها كخبر عبدالرحمن بن عوف في قصة المجوس⁣(⁣٢) وغيره.


(١) قد استكمل البحث في حديث «الأئمة من قريش»: الإمام الحافظ الحجة الولي مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله وأبقاه في كتاب مجمع الفوائد، وذكر تخريجه من كتب أهل البيت $، ومن كتب العامة، وأسهب وأطال في تخريجه وفي الكلام على صحته، وتخريج ألفاظه بروايات اتفق عليها الموالف والمخالف، وسنذكر بعض من رواه على جهة الإختصار:

فممن رواه إمام الأئمة الإمام زيد بن علي # في مجموعه، ورواه في الجامع الكافي عن محمد بن منصور المرادي عن النبي ÷ أنه قال: «الأئمة من قريش ما إذا حكموا فعدلوا، وإذا اقتسموا أقسطوا، وإذا استُرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».

ورواه الطبراني في الأوسط (٥/ ٧١) رقم (٦٦١٠) عن أنس بلفظ: «الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم، ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثاً: إذا استُرحموا رحموا، وإذا حكموا عدلوا، وإذا عاهدوا وفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» وفي الأوسط أيضاً من طريق أخرى بلفظ آخر (٢/ ٣٥٣) رقم (٣٥٢١)، والهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ١٩٥) وعزاه إلى الصغير، ورواه في نهج البلاغة.

ورواه في البخاري عن ابن عمر بلفظ «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان» وقد ترجم بلفظ باب الأمراء من قريش.

ورواه الطبراني بلفظ «الأئمة من قريش» ورواه أيضاً في فتح الباري لابن حجر العسقلاني من حديث قال في آخره «الأمراء من قريش».

وأخرجه الطبراني والطيالسي والبزار والمصنف في التاريخ، عن أنس بلفظ «الأئمة من قريش ما إذا حكموا فعدلوا»، وأخرجه النسائي والبخاري في التاريخ وأبو يعلى من طريق بكير الجزري عن أنس.

ومن أراد إكمال البحث في هذا الخبر وصحته، فليرجع إلى ص ٢٧٧ من مجمع الفوائد.

(٢) وهو أن عمر قال: ما أدري ما أصنع في أمر المجوس وكثرت مساءلته عن ذلك حتى روى =