شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[الحالة الزمنية التي عاشها الإمام (ع) ناشئا]

صفحة 16 - الجزء 1

  ومقاماته في الرأفة والرحمة والعدل والزهد في الدنيا وإيثار الآخرة أشهر من شمس النهار، يتناقله الأخيار، ويرويه الأبرار في محافل الأخبار. انتهى من مطمح الآمال.

بقية مشائخه (ع)

  وقد روى الإمام المنصور بالله # في أسانيده المباركة، التي عليها مدار أسانيد العترة $، وهي قطب رحاها، وواسطة عقدها، فروى البعض بالقراءة، والبعض بالإجازة العامة:

  عن شيخه الحسن بن محمد الرصاص - رحمة الله عليه -.

  وعن الفقيه العلامة محمد بن أحمد بن الوليد القرشي.

  وعن الفقيه العلامة علي بن الحسين بن المبارك الأكوع.

  وعن الفقيه العلامة حنظلة بن الحسن الشيباني الصنعاني.

  وعن بدرالدين الأمير الأجل محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى $.

  وعن الأمير الكبير شمس الدين الداعي إلى الله يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى $.

  وعن الفقيه العلامة الزاهد أحمد بن الحسين بن المبارك الأكوع.

  فحفظ الإمام المنصور بالله # علوم آبائه، وعلوم الأمة حتى صار العَلَم المشار إليه، والكهف المرجوع في المشكلات إليه، فذاع صيته في الآفاق، وامتدت إليه الأعناق.

[الحالة الزمنية التي عاشها الإمام (ع) ناشئاً]

  وكانت الفترة الزمنية التي يعيش فيها الإمام المنصور بالله (ع) أيام قراءته من أشدّ الفترات الزمنية التي عاشها اليمن، حيث اشتدت فيه الفتن، وتأجّجت نيرانها، وحصلت الاضطرابات في داخل أوساط أهل اليمن، وتفرقوا أحزاباً، حتى خمد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وانتشر الفساد حتى كاد يعم جميع اليمن.