الدعوة الثانية (العامة)، دعوة الإمامة العظمى
  سبحانه فأنا بذلك أولى لأنك أكبر أهل البيت $) وجرى بذلك خطاب طويل وكان قصد الإمام # بالحركة في الجوف لينتظم للدين أعوان، وكان يعتقد أنه إذا وصل بأولئك القوم إلى الأمير الكبير ساعده إلى تقلّد الأمر.
  ثم رجع الإمام # إلى الجوف، فأصلح الأمور وساس الجمهور ولكنه لم يتشدد التشدد الأول.
  وقام الإمام المنصور بالله # بكثير من الأعمال والحروب في حال الاحتساب، وللإطلاع على تفاصيل ذلك راجع التحفة العنبرية في المجددين من أبناء خير البرية، والجزء الثاني من الآليء المضيئة للشرفي.
الدعوة الثانية (العامة)، دعوة الإمامة العظمى
  كان له # بيعتين:
  الأولى: في ذي القعدة سنة (٥٩٣ هـ) من الجوف، ثم توجه إلى دار معين من أعمال صعدة فأقام بها أربعة أشهر تنقص أياماً، اجتمع إليه فيها العلماء وأورد كل منهم سؤاله وامتحانه، وكانوا نحواً من أربعمائة عالم وفاضل وشريف، فوجدوه بحراً لا ساحل له، واعترفوا له بالفضل والسبق(١).
  والثانية: يوم الجمعة الثالث عشر من ربيع الأول سنة (٥٩٤ هـ) قال الإمام الحسن بن بدر الدين:
  و (كانت دعوته بعد أن أحرز خصال الكمال، ونال منها أشرف منال، وكان معروفاً بالنشأة الطاهرة، والعلوم الباهرة، والورع المعروف، والكرم الموصوف، والشرف والسخاء والنجدة والوفاء، فاجتمع لاختباره علماء عصره، وسادات وقته، من الأمراء والأشراف، والقضاة والفقهاء وغيرهم من المسلمين، فناظروه في جميع الفنون، وامتحنوه
(١) اللآلئ المضيئة للشرفي الجزء الثاني (خ)، الحدائق الوردية (خ).