شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

ألفاظ البيعة

صفحة 25 - الجزء 1

  بيننا وبين ربنا، ومع وجود هذا الإمام فلم نجد سبيلاً إلى التأخر، وإنما هو الإقدام أو النار) فبايع الناس أفواجاً⁣(⁣١).

ألفاظ البيعة

  وكانت بيعته # أن يبسط يده الشريفة ثم يقول للرجل: (أبايعك على كتاب الله وسنة رسوله ÷ وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وموالاة ولينا، ومعاداة عدوّنا، والجهاد في سبيل الله بين أيدينا) فإذا قال الرجل: (نعم) قال الإمام #: (عليك بذلك عهد الله وميثاقه وأشد ما أخذ على نبي من عهد وعقد) فيقول الرجل: (نعم)، فيقول الإمام: (الله على ما نقول وكيل)⁣(⁣٢).

الوفود إلى الإمام (ع) للبيعة

  ولما ذاع واشتهر في الناس انعقاد البيعة للإمام المنصور بالله # ومبايعة العلماء له، وتسليم الأمر إياه، أقبلت إليه الوفود من كل فجّ عميق من أقطار اليمن مسارعة في الفضيلة، ومسابقة للجهاد بين يديه، والانضواء تحت راية القائم من أهل البيت $ ليدفع عن الناس ما يصيبهم من الفتن والمحن، وبعضهم وفد إليه رهبة وهيبة لما كان قد اشهر، فوفد إليه السلاطين آل حاتم، وجميع المشار إليهم من ميع مناطق اليمن.

ولاة الإمام (ع) وقواده

  وبعد أن تمّ الأمر وعقدت البيعة، قام الإمام # بتولية الولاة، ووضع القضاة في البلدان، وكان له # من الولاة والأنصار الذين بذلوا أنفسهم ونفيسهم ومجهودهم في سبيل طاعة الله وطاعة الإمام #، ونذكر بعضهم:


(١) التحفة العنبرية (خ)، اللآلئ المضيئة (خ).

(٢) الحدائق (خ)، التحفة (خ)، اللآلئ المضيئة (خ) عن السيرة