(مسألة في إمامة الحسن والحسين @)
[الكلام في حديث: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما»]
  ومن الدليل - أيضاً - على إمامتهما @ من السنة: قول النبيء ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خيرٌ منهما(١)»، وهذا كما ترى بين صريح على إمامتهما.
(١) هذا الخبر مشهور عند الأمة، ومتلقى بالقبول من جميع الطوائف إذ الأمة بين عامل به ومتأوّل له، ولم يصدر عن أحد من الأمة إنكاره أو ردّه أو تضعيفه، وما أحسن قول حافظ اليمن السيد صارم الدين الوزير (ع):
وإن التلقي بالقبول على الذي ... به يستدل المرء خير دليل
وما أمّة المختار من آل هاشم ... تلقّى حديثاً كاذباً بقبول
قال الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم صلوات رب العالمين في كتاب أصول الدين (١٠٤): وأجمعت الأمة أن رسول الله ÷ قال: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما»، وقال هما: «إمامان قاما أو قعدا»، ورواه الإمام محمد بن القاسم في كتاب الأصول الثمانية، ورواه الإمام أبو طالب في كتاب شرح البالغ المدرك، وأخرجه الأمير الحسين في شفاء الأوام (٣/ ٤٩٧)، وأورده (ع) في العقد الثمين وقال: وهذا نصّ جلي على إمامتهما وفيه إشارة إلى إمامة أبيهما، ورواه أحمد بن الحسن الرصاص في مصباح العلوم، وأورده الإمام الحافظ الحجة الولي مجدالدين بن محمد المؤيدي في لوامع الأنوار (ط/٢) (٣/ ٣٥) وقال: وقوله ÷: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما» فهو كذلك مجمع عليه بين الأئمة.
قال الإمام الحسن بن بدر الدين #: والعترة مجمعة على صحته، وقال: إنه مما ظهر واشتهر بين الأمة، وتلقّته بالقبول، ولا يجحده أحد ممن يعوّل عليه من علماء الإسلام، بل هم بين عامل به، ومتأوّل له.
وقال النجري: ويدل على إمامتهما الحديث المشهور المتلقى بالقبول - يعني هذا الحديث -.
وقال القاضي أحمد بن يحيى حابس: وصحته إما لأنه متواتر على رأي أو متلقى بالقبول، ولأن العترة =