[الكلام في فضل أهل البيت (ع) وذكر المخالف في ذلك]
  
[الكلام في فضل أهل البيت (ع) وذكر المخالف في ذلك]
  [١]
  حَمْدَاً لِمَنْ أيَّدَنَا بِعِصْمَتِهْ ... وَاخْتَصَّنَا بِفَضْلِهِ وَرَحْمَتِهْ
  وَصَيَّرَ الأَمْرَ لَنَا بِرُمَّتِهْ ... فِيْ كُلِّ مَنْ أَظْهَرَ مِنْ بَرِيَّتِهْ
  هذا هو الكلام في فضل أهل البيت $، والخلاف فيه مع طائفة من المطرفية، ومع الملحدة، وخلاف الملحدة فرع عن أصل؛ لأن الكلام بيننا وبينهم في إثبات الصَّانع تعالى، وصفاته، وما يجوز عليه، وما لا يجوز، وأفعاله وأحكام أفعاله، وما يجوز عليه، وما لا يجوز، والكلام في النبوءات وتوابعها من فضل أهل البيت $، وغير ذلك من الفروع، وعند الإستقراء(١) للأصول ينقطع خلافهم، ومع الروافض(٢) وهم سبع فرق، ومن يُنْسب إليهم وهم الباطنية، ومع النواصب(٣) على
(١) في (م، ن): الإستقرار.
(٢) الروافض: لقب سمي به الذين رفضوا الجهاد مع الإمام زيد بن علي #، فقال #: رفضتموني فسمّوا رافضة، وقد أجمع على ذلك المحدثون وغيرهم، وذكره النووي في شرح مسلم، وذكره صاحب القاموس، وذكره ابن تيمية في منهاجه في الجزء الأول منه ص ٢١، وذكره أيضاً صاحب تهذيب الكمال في علم الرجال، وعلى ذلك جرى إجماع أهل البيت À في كتبهم ومؤلفاتهم كما رواه الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ~، وأبو العباس الحسني، والمنصور بالله عبدالله بن حمزة $، وصاحب المحيط بالإمامة وغيرهم ¤.
وقد روي عن رسول الله ÷ أنه قال: «سيكون من بعدي قوم يرفضون الجهاد مع الأخيار من ذريتي ويقولون ليس عليهم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر يقلدون دينهم ويتبعون أهواءهم». =