[الكلام في فضل أهل البيت (ع) وذكر المخالف في ذلك]
طبقاتهم، وأهل الجبر(١) منهم ثمان فرق، والخوارج(٢) خمس فرق، ويجمعهم اسم النصب، ولا وجه لإفراد كل فرقة ممن قدمنا بالذكر؛ لأن الكل قد أطبق على إنكار فضل آل محمد، ولهذا أخذوا الدين عن غيرهم، وفزعوا في المشكلات منه إلى سواهم.
= وأما الفرق السبع التي ذكر الإمام # أنها فرق الروافض فهم فرق الإمامية، وهم:
١ - الباقرية والجعفرية الواقفة: يزعمون أنهم أتباع محمد الباقر وابنه جعفر الصادق، ويقولون بإمامتهما وإمامة أبيهما زين العابدين علي بن الحسين، ثم افترقوا فمنهم من توقّف على الباقر وقال برجعته ومنهم من توقف على جعفر الصادق، ومنهم من ساق الإمامة في أولادهما.
٢ - الناووسية: أتباع رجل يقال له ناووس، قالت إن الصادق حي ولن يموت حتى يظهر فيهم أمره وهو القائم المهدي.
٣ - الأفطحية: قالوا بإنتقال الإمامة من الصادق إلى ابنه عبدالله الأفطح وهو أكبر أولاد جعفر الصادق.
٤ - الشُّميطية: أتباع يحيى بن أبي شميط قالوا: إن الإمام بعد جعفر ابنه محمد.
٥ - الإسماعيلية الواقفة: قالوا إن الإمام بعد جعفر إسماعيل ثم اختلفوا فمنهم من قطع بموته، ومنهم من قال لم يمت.
٦ - الموسوية والمفضلية: هم فرقة واحدة قالوا بإمامة موسى بن جعفر الكاظم نصاً عليه بالإسم.
٧ - الإثنا عشرية: وهم الذين قالوا بإمامة اثني عشر إماماً بالنص أولهم علي # وآخرهم المهدي # وكلهم من ولد الحسين بعد الحسن بن علي وأخيه الحسين بن علي وبينهم اختلافات كثيرة ومنازعات، انظر الملل والنحل للشهرستاني الجزء الأول ص ١٦٢ إلى ص ١٧٣، وقد تكلم الإمام المنصور بالله # في كتابه العقد الثمين في فرق الإمامية من ص (١١٨) إلى ص (١٢٥) فليرجع إليه.
(٣) النواصب: هو لقب يسمى ويوصف به كل من أبغض علياً # أو أهل بيته أو عاداهم أو خالفهم أو فضّل غيرهم عليهم، وهم كثير.
(١) تقدم ذكر فرقهم وتعريفهم في الجزء الأول من هذه الرسالة.
(٢) تقدم ذكر فرقهم وتعريفهم في الجزء الأول من هذه الرسالة.