[يبان مصير منكر فضل أهل البيت (ع)]
  مُحْتَسِبَاً لأمْرِكُمْ مَقْهُوْرَا ... لَكَانَ مَلْعُوْنَاً بِهَا مَثْبُورَاً
  معنى هذا البيت أن المخالف لأهل البيت في إنكار فضلهم، على الصفة التي ذكر في البيت الأول من الصيام، والصلاة، والتقزز(١) في الطهارة الذي جعله كثير من الناس ديناً.
  (ثم عصى) قائم أهل البيت $ لكان بذلك ملعوناً لعيناً ولم تغن عنه عبادته من الله شيئاً.
  ومعنى (الملعون): المبعد عن رحمة الله تعالى.
  (مثبورا): خاسراً.
  و (القائم المشهور): هو الإمام، ومن قوله الإعتراف بفضل نفسه وأهله من عترة النبيء ÷، لولا ذلك لما وجب قصر الإمامة عليهم وادعاء إرث النبوءة لهم.
  و (التابع المأمور): هو المتصرف لمالكه فيما أراد، قال النابغة:
  ليهن بني ذبيان أن بلادهم ... خلت لهم من كل مولى وتابع
  وأهل الحقائق من أهل الإيمان يفتخرون بأهل بيت النبي ÷ مواليهم وسادتهم، ويتميزون بذلك على جميع الفرق؛ وذلك ظاهر في شعر الشعراء منهم، وتصنيف العلماء فيهم، ولولا ظهور ذلك ومحبة التخفيف لذكرنا منه طرفاً.
  وقد أتبع ما تقدم بحكم من أحكام منكر فضلهم وهو قوله:
[يبان مصير منكر فضل أهل البيت (ع)]
  [٥]
  وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الجَحِيْمِ الحَامِيَهْ ... وأمُّهُ فيها يَقِيْناً هَاوِيَهْ
(١) التقزز: التنطس والتباعد من الدنس، تمت مختار الصحاح.