[كلام الإمام محمد بن القاسم (ع) في التفضيل]
  هؤلاء إخوته الفضلاء النجباء الحسن(١)، والحسين(٢)، وسليمان(٣)، أولاد القاسم بن إبراهيم - عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام - لم يعرف لأحد منهم في أنواع العلم ما عرف له #، وهو الذي روى عن أبيه القاسم # كتاب - الفرائض والسنن - وفقهاً كثيراً، وكان ممَّا زاد في يقين محمد بن عبيدالله العلوي العباسي(٤) ¥
= الزيدية الكبرى ج ٢، وكتاب التنيبه والدلائل للإمام القاسم بن علي العياني # (خ).
(١) الحسن بن القاسم بن إبراهيم: كان من خيار أهل البيت $ قال الإمام القاسم العياني في التنبيه والدلائل: وكان فقيه أهل زمانه مع ما كان يذكر عنه من بصره بالأمور وحسن جواره للجيران ورحمته للأيتام، كان بالمدينة سيداً رئيساً، ثم خرج إلى اليمن مع ابن أخيه الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين $ وتوفي هناك وقبره في قبة الإمام الهادي جنب قبر الإمام الهادي وولده المرتضى في تابوت واحد.
(٢) الحسين بن القاسم بن إبراهيم: كان يلقب بالعالم والحافظ، وهو والد الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، وكان عالماً فاضلاً معدوداً في قدماء أهل البيت $، وكان وحيدا في أهل بيته وتوفي رحمة الله عليه في أواخر الثلاثمائة، وقبره في الرس مع والده القاسم # في مشهد واحد.
(٣) سليمان بن القاسم بن إبراهيم الرسي سكن المدينة، وكان من خيار أهل البيت $ وعلمائهم وفضلائهم.
(٤) محمد بن عبيدالله بن عبيدالله بن الحسن بن عبيدالله بن أبي الفضل العباس بن علي بن أبي طالب $ العلوي العباسي، أبو جعفر، كان عالماً فاضلاً شجاعاً ورعاً، من خيار أصحاب الإمام الهادي #، كان والياً له على نجران، وقتله بنو الحارث بنجران في وقعة تشبه وقعة الطّف وقتل معه جماعة من أهل بيته، رحمة الله عليه ورضوانه. وقد بلغ الحقد والانتقام والجرأة الغاية ويكفي في ذلك قول الشاعر القرمطي حيث ارتجز وهو يحز رأس أبي جعفر محمد بن عبيدالله العلوي:
شفيتُ نفسي وبلغتُ مأربي ... ولا أبالي بعد ذا ما حلَّ بي
من سخط الله ومن لعن النبي
=