شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر وقعة نورود للإمام الحسن بن علي الأطروش (ع)]

صفحة 445 - الجزء 1

[ذكر طرف من أمر الإمام الناصر الأطروش (ع)]

  الناصر المذكور ها هنا هو أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، وأمه & أم ولد، وسُمي بالأطروش لطرش كان في أذنيه، وأمره أشهر من أن يخفى، ونور مجده لا يطفئ، جمع الخصال التي يجب إعتبارها في الأئمة وزيادة، وتصانيفه مشهورة، وكتبه موجودة؛ وأخباره ظاهرة.

[بعض خواص وفضائل الإمام الناصر الأطروش]

  ويكفيك في معرفة كماله جملةً متابعة الداعي إلى الحق الحسن بن القاسم⁣(⁣١) ~ له وانتظامه في سلك متابعته وجهاده بين يديه.

  كان يِرِدُ بين الصفين متقلداً مصحفه وسيفه ويقول: قال أبي رسول الله ÷: «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي»، فهذا كتاب الله وأنا عترة رسول الله ÷ فمن أجاب إلى هذا وإلاَّ فهذا.


(١) الإمام الداعي إلى الله أبو محمد الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، كان من أركان الناصر للحق # وصاحب جيشه والمستولي على الأمر عالماً فاضلاً ورعاَ شهماً ذا دين وطريقة سديدة بويع بالإمامة بعد وفاة الناصر # في اليوم الثاني من وفاته يوم الأربعاء الرابع عشر من شهر رمضان سنة أربع وثلاثمائة فأظهر من حسن السيرة في الأمور كلها من بسط العدل والإحسان إلى الناس عموماً ولخاصته من الأشراف وأهل العلم على طبقاتهم، والتشدد على أهل العبث والفساد حتى ضرب المثل بعدله فكان يقال عدل الداعي، وكانت له حروب مشهورة ووقائعه معروفة مع الجنود العباسية الخراسانية، وخطب له في نيسابور ونواحيها والري ونواحيها، وفي الجيل والديلم واستشهد # سنة ست عشرة وثلاثمائة وله إثنان وخمسون سنة.