[بيان صحة ما تقدم من أخبار الحوض]
  يريد بهذا ما تقدم من خبر الحوض وطرد أعداء العترة $ وحضور الأشهاد على العباد وهم محمد ÷ على الحوض، أخذ ذلك كله بأسانيد(١) قويه تنتمي إلى النبي ÷ الذي لا يجوز إعتراض الشك في شيءٍ ممَّا جاء به. وألفاظ البيت ظاهرة، زيادة كشف ذلك: أن (الإرعواء) هو الرجوع في الأصل.
(١) أخبار الحوض متواترة شهيرة رواها الجم الغفير من أهل البيت $ وشيعتهم وغيرهم من العامة وروي بألفاظ مختلفة وفي مواقف متعددة وسنذكر بعضاً من تلك الروايات:
فمنها: ما أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٧٠) عن أبي هريرة وجابر بن عبدالله قالا: قال رسول الله ÷: «علي بن أبي طالب صاحب حوضي يوم القيامة فيه أكواب كعدد نجوم السماء وسعة حوضي ما بين الجابية إلى صنعاء» قال: رواه الطبراني في الأوسط (١/ ٦٨) رقم (١٨٨).
ومنها: ما رواه أيضاً الهيثمي (٩/ ١٣٨) عن عبدالله بن إجارة بن قيس، قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # وهو على المنبر يقول: (إني أذود عن حوض رسول الله ÷ بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما تذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم) قال: ورواه الطبراني في الأوسط (٤/ ٤٤) رقم (٥١٥٣).
ومنها: ما رواه المحب الطبري في الرياض النضرة (٢/ ٢١١) عن علي #، قال: (لأذودن بيدي هاتين القصيرتين عن حوض رسول الله ÷ رايات الكفار والمنافقين كما يذاد غريب الإبل عن حياضها)، قال: أخرجه أحمد في المناقب.
ومنها: ما رواه الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٣٥) عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله ÷: «يا علي معك يوم القيامة عصى من عصي الجنة تذود بها المنافقين عن حوضي»، قال: رواه الطبراني في الأوسط، ورواه أيضاً ابن حجر في تهذيب التهذيب (٣/ ٢٨٤).
ومنها: ما رواه أيضاً في مجمع الزوائد (٩/ ١٧٦) عن أبي هريرة أن علي بن أبي طالب #، قال: يارسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: «فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس وإن عليه لأباريق مثل عدد نجوم السماء» ورواه الطبراني في الأوسط (٥/ ٣٨٠) رقم (٧٦٧٥).