[بداية قصة من نازعه وأنكر عنده فضل أهل البيت (ع) وهو بزعمه مظهر للتشيع]
  و (الأمان): نقيض الخوف، وهو معروف ظاهر.
  و (الذلّة): نقيض العزّة، وقد قدمنا الكلام في معناهما في الجزء الأول من هذا الشرح بدليله.
  و (الهوان): هو الإستخفاف، والتنكيل بالفعل والقول لا يكون هواناً حتى يكون كذلك.
[بداية قصة من نازعه وأنكر عنده فضل أهل البيت (ع) وهو بزعمه مظهر للتشيع]
  [٦١]
  كم عايَنَتْ عيناي يوماً شيعي ... في أُهبةِ المنقطعِ المُطِيعِ
  مُطَامِناً للظَّهَرِ في الرُّكُوعِ ... لا يَرفَعُ الصوتَ مِنْ الخُشُوعِ
  (كم) ها هنا: نقيض كم في قوله: (وكم لنا من ناصر في الشيعة)، لأن هذا مبتدأ قصة من نازعه وأنكر عنده فضل أهل البيت $، وهو بزعمه مظهر للتشيع، ولم يعرف معنى هذه التسمية، ولِمَا وضعت في الأصل، مع أنه - والله محمود - لم ينكر فضل العترة $ إلاَّ شذاذ من ضلال الأمَّة وطواغيتها، الذين يتسترون من الناس بإسم التشيع وهو منهم على مثل ليلة القدر، كيف يكون شيعياً لآل محمد - عليه وعليهم أفضل الصلاة والتسليم - من أنكر فضلهم، وجحد حقهم، وقبس العلم بزعمه عن غيرهم، وقد كانت هذه المقالة لا يجتريء أحدٌ عن إظهارها مع دعوى التشيع إلاَّ في زماننا هذا، فإنها قد فشت، وظهرت وتظوهر عليها وأعلنت، ورفع أهلها الحشمة في إظهارها، فصار الذاب عنها كثيراً، والداعي إليها جماً غفيراً. وأشد ما تكون نار البدعة صعوداً أقرب ما تكون جموداً، ونحن في زمان فترة أصبح لها الإسلام غريباً، والحق حريباً، فأذكرنا ذلك ما روينا عن النبيء ÷: