[بداية قصة من نازعه وأنكر عنده فضل أهل البيت (ع) وهو بزعمه مظهر للتشيع]
  «بعثت بين جاهليتين: أخراهما أعظم من أولاهما»(١). وليس عظم أخراهما إلاَّ لتماليهم على بغض العترة الطاهرة، وإنكار حقها، وسفك دمائها، فيديلها الله منهم، ويبني فوق الكواكب قباب فخرها، ثم يرفعها سبحانه - وتعالى - مكرمة إليه، ويختار لها ما لديه، ويعاجل منكري فضلهم بالعقاب كما ذكره سبحانه في الكتاب: {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ٤٤ فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٤٥}[الأنعام].
  وقد قال النبيء ÷ في مثل ذلك: «أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، فإذا زال أهل بيتي من الأرض أتى أهل الأرض ما يوعدون، وإذا زالت النجوم من السماء أتى أهل السماء ما يوعدون»(٢). فربُّنا الرحمن المستعان على ما تصفون.
(١) رواه الإمام المرشد بالله في الأمالي (٢/ ٢٧٧) بسنده إلى علي # قال: قال رسول الله ÷: «بعثت بين جاهليتين أخراهما شر من أولاهما».
(٢) قال الإمام الحافظ الحجة الولي مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي - أيده الله تعالى - في لوامع الأنوار (ط ٢) (١٠٠، ١٠١): أخبار النجوم والأمان شهيرة رواها الإمام الهادي إلى الحق في الأحكام وكتاب معرفة الله والإمام الرضا علي بن موسى الكاظم بسنده المتصل عن آبائه (ع) والإمام أبو طالب، والإمام الموفق بالله، والإمام المرشد بالله، والإمام المنصور بالله (ع) بأسانيدهم وصاحب جواهر العقدين عن سلمة بن الأكوع، وقال: أخرجه مسدد وابن أبي شيبة وأبو يعلى والطبري في ذخائر العقبى عن سلمة أيضاً، وصاحب الجواهر أيضاً عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا هلك أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما يوعدون». قال: أخرجه ابن المظفر من حديث عبدالله بن إبراهيم الغفاري.
وعن علي بن أبي طالب ¥ قال: قال رسول الله ÷: «النجوم أمان لأهل السماء» ... الخبر بلفظ ما تقدم أخرجه أحمد في المناقب وهو في ذخائر العقبى بلفظ: قال: وعن قتادة عن عطاء عن ابن عباس ® قال: قال رسول الله ÷: «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف فإذا =