نص أرجوزة الإمام # ج 1:
  [٥]
  دلَّ على ذَاتِ القديمِ ما صَنَعْ ... وما ابْتَدا من خَلْقهِ وما اَخْتَرَعْ
  مِنْ ظَاهِرِ الجسمِ ومَكْنُونِ البضَعْ ... عَجَائباً يعجزُ عَنْها مَنْ صُنِعْ
  مِنْ غَيرِ تَعليمٍ ولا مثالِ
  [٦]
  يا ذا الذي أَصْغَى إلينَا مَسْمَعَهْ ... يَطْلُبُ عِلمَاً بَاهِراً ومَنْفَعَهْ
  إنْ كُنْتَ لا تهوى طَرِيقَ الإمَّعَهْ ... فانظُر إلى أربعةٍ في أرْبَعَهْ
  فذلكَ الجِسْمُ مَعَ الأَحْوَالِ
  [٧]
  دلَّ على حُدُوثِ قَرْنِ الأحوالْ ... خُرُوجُهُ مِنْ حَالةٍ إلى حَالْ
  لو كُنَّ لِلذَّاتِ عَدِ مْنَ التِّرحَالْ ... ولم يُسَلِّمْنَ لِحُكْمِ الإِبْطَالْ
  فانْظُر بِعَينِ الفِكْرِ غيرَ آلِ
  [٨]
  مَا انفَكَ عَنْها الجِسمُ أَينَ مَا كَانْ ... في دَاني الأرضِ وَقَاصِي البُلدانْ
  وغَابِرِ الدهرِ وباقي الأزمانْ ... كلا ولا يَدْخُلُ تَحْتَ الإمْكَانْ
  خروجُهُ عَنْها مِنَ المَحَالِ