شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

نص أرجوزة الإمام # ج 1:

صفحة 581 - الجزء 1

  [٥]

  دلَّ على ذَاتِ القديمِ ما صَنَعْ ... وما ابْتَدا من خَلْقهِ وما اَخْتَرَعْ

  مِنْ ظَاهِرِ الجسمِ ومَكْنُونِ البضَعْ ... عَجَائباً يعجزُ عَنْها مَنْ صُنِعْ

  مِنْ غَيرِ تَعليمٍ ولا مثالِ

  [٦]

  يا ذا الذي أَصْغَى إلينَا مَسْمَعَهْ ... يَطْلُبُ عِلمَاً بَاهِراً ومَنْفَعَهْ

  إنْ كُنْتَ لا تهوى طَرِيقَ الإمَّعَهْ ... فانظُر إلى أربعةٍ في أرْبَعَهْ

  فذلكَ الجِسْمُ مَعَ الأَحْوَالِ

  [٧]

  دلَّ على حُدُوثِ قَرْنِ الأحوالْ ... خُرُوجُهُ مِنْ حَالةٍ إلى حَالْ

  لو كُنَّ لِلذَّاتِ عَدِ مْنَ التِّرحَالْ ... ولم يُسَلِّمْنَ لِحُكْمِ الإِبْطَالْ

  فانْظُر بِعَينِ الفِكْرِ غيرَ آلِ

  [٨]

  مَا انفَكَ عَنْها الجِسمُ أَينَ مَا كَانْ ... في دَاني الأرضِ وَقَاصِي البُلدانْ

  وغَابِرِ الدهرِ وباقي الأزمانْ ... كلا ولا يَدْخُلُ تَحْتَ الإمْكَانْ

  خروجُهُ عَنْها مِنَ المَحَالِ