شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

نص أرجوزة الإمام # ج 1:

صفحة 582 - الجزء 1

  [٩]

  دَلَّ عَلَى صِحْةِ مَا أَقُولُ ... الفِكْرُ والتَدْبِيرُ والعقُولُ

  والسَمْعُ إذ جَاءَ بهِ التَنْزِيلُ ... ومَا أَتى بِشَرْحِهِ الرسولُ

  مُنَبّهاً عَنْ وَسْنَةِ الإغْفَالِ

  [١٠]

  وَهْيَ إلى صَانِعِهْا مُحْتَاجهْ ... في مُقْتَضَى العقلِ أشدَّ حاجهْ

  إذْ صَارَ مِن حاجتِها إِخراجَهْ ... قَلبُ سليمِ القلبِ كالزجاجهْ

  مضيئةٌ مِن قَبَسِ الذَّبالِ

  [١١]

  وهوَ تعالى ذو الجلالِ قادِرُ ... إذ فعلهُ عَنِ الجوازِ صَادِرُ

  أَعراضُ ما رَكَّبَ والجواهرُ ... وذاكَ في أهلِ اللِّسانِ ظاهرُ

  عِنْد ذوي الفِطْنَةِ والجُهَّالِ

  [١٢]

  وكلُّ ما بانَ مِن الترتيبِ ... في ظاهرِ البُنْيَةِ والتَرْكِيبِ

  من كلِّ فَنٍّ مُتْقَنٍ عجيبِ ... دَلَّ على العلمِ بِلا تَكذيبِ

  في مَعْرَضِ الجوابِ والسؤالِ