شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضحة،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[ذكر أنواع الرياح]

صفحة 72 - الجزء 1

  و (الغمام): هو السحاب، وذلك ظاهر.

  و (البرك): جماعة الإبل في العطن والمأوى، ومن رآها في هاتين الحالتين علم أنها أشبه شيءٍ بالسحاب.

  و (السائمة): هي التي ترتعي بروؤسها من القفار ولا يحش لها العلف، والرعي: هو السوم.

  و (الأنعام): هي الإبل وما خالطها من المواشي سمي بإسمها، والإبل الأصل في ذلك، وسميت أنعاماً للين وطئها، ورطوبة أخفافها، مأخوذ من الناعم وهو اللين المس⁣(⁣١).

  و (الحنين): أصلها في الإبل، وهو معروف.

  و (الأرزام): أصوات متقطعة متداركة أصلها الحنين، والحنين والأرزام أصلهما في الإبل تحن الناقة لولدها وترزم، والأرزام لولدها خاصة، والحنين يكون للولد والألف، وقد نقل الحنين والأرزام إلى الرعد فصار بالنقل حقيقة في الجميع مشتركة.

  قوله: (فاعتبري يا أمة الضلال):

  (الإعتبار): هو قياس بعض الأمور ببعض.

  و (الأمة): هم طبقة الخلق في كل وقت، والجماعة العظيمة أمة من الناس لا يكون ذلك إلا بقرينة، ومجموعهم أمم، والأمَّة: القامة، والأمَّة: الدَّهر من الدهور والحين، وأمة محمد ÷ هم الذين بعث إليهم عرفاً وشرعاً، والأصل هم الذين بعث فيهم.

[بيان دلالة الغمام على قدرة الله ø]

  ودلالة الغمام على الله - تعالى - من وجوه:


(١) في (ن، م): المسن، وما أثبتناه هو الموافق للمعنى والله أعلم.